صحف أميركية: الأجهزة تستغل السوشال ميديا بهذه الطرق في عمليات تجسس

2022.03.25 - 07:30
Facebook Share
طباعة

 كشفت تقارير صحفية أمريكية عن استهداف مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تجنيد الأفراد الناطقين بالروسية الرافضين للحرب الروسية على أوكرانيا، وذلك من خلال إعلانات تظهر في وسائل التواصل الاجتماعي على الهواتف المحمولة المتواجدة داخل أو بالقرب من خارج السفارة الروسية في واشنطن.

وأكدت صحيفة واشنطن بوست على  إن الإعلانات، التي تظهر على فيسبوك وتويتر وغوغل، "مستهدفة جغرافيا بعناية".

وأعلنت الصحيفة على أن مراسلها الصحفي الذي كان يقف بجوار السفارة، صباح الأربعاء، قد تلقى رسالة الإعلان على صفحته بفيسبوك. لكن الإعلان اختفى عندما وقف المراسل بعيدا عن السفارة.

وبحسب واشنطن بوست، فإن الإعلانات تهدف إلى الاستفادة من أي استياء أو غضب داخل الدوائر الدبلوماسية أو المخابراتية الروسية أو بين المهاجرين الروس إلى الولايات المتحدة بسبب غزو أوكرانيا.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن هذه الإعلانات تهدف إلى «الاستفادة من أي استياء أو غضب داخل الدوائر الدبلوماسية أو المخابراتية الروسية أو بين المهاجرين الروس إلى الولايات المتحدة بسبب غزو أوكرانيا»، واصفة ذلك بأنه «فرصة كبيرة للمخابرات الأميركية لتجنيد أشخاص جدد»، قبل أن يشير التثرير ذاته إلى أن: «الحملة الإعلانية قد تستخدم كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشجيع الأشخاص العاملين في السفارة أو الذين يزورونها للتحدث إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي».

وبحسب تقارير صحفية فإن الإعلان اقتبس فكرته من كلمات مفتاحية قيلت في اجتماع عقده بوتين، الشهر الماضي، ووبخ فيه علانية رئيس استخباراته سيرجي ناريشكين، مصححا موقف رئيس المخابرات من السياسة الروسية تجاه المناطق الشرقية الانفصالية في أوكرانياـ إذ كان ناريشكين تلعثم في الاجتماع وبدا غير متأكد مما يريده بوتين أن يقوله.

وحول النص الذي يظهر فوق الإعلان قالت واشنطن بوست أنه جاء كالتالي: «المعلومات المقدمة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي من العامة هي أكثر الوسائل فعالية لمكافحة التهديدات الروسية لأوكرانيا إذا كانت لديك معلومات يمكن أن تساعد مكتب التحقيقات الفيدرالي، فيرجى الاتصال بنا».

وحسب «واشنطن بوست»، تخاطب الإعلانات على وجه الخصوص الشرائح الدبلوماسية، والاستخباراتية، والمهاجرين الروس لدى الولايات المتحدة، الذين يرفضون الحرب الروسية في أوكرانيا. وتصف دوائر التخابر المضاد غزو روسيا لأوكرانيا بأنه «فرصة ثمينة جداً للاستخبارات الأمريكية، تفضي إلى إنعاش عمليات تجنيد جواسيس جدُد ضد روسيا».

وحصلت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها على أن عديد  من ضباط الاستخبارات المركزية قد تم ترقيتهم إلى مناصب أعلى خلال الآونة الأخيرة على خلفية تجنيد العديد من الجواسيس بغض النظر عن نجاح أو إنجازات أو نوعية هؤلاء.

ونقلت «نيويورك تايمز» في هذا الخصوص عن دوجلاس لندن، الذي عمل في السابق لدى الـ«CIA» قوله: «لا أحد يدفع الثمن عندما تسوء الأمور مع أي عميل. غالباً مع تخرج الأمور عن سيطرتها، لكنه ينبغي الاعتراف في المقابل أيضاً بوجود حالات إهمال عديدة، وأن كبار المسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية لا يخضعون للحساب نهائياً».

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10