قال الكاتب الصحفي " James Snell"، في تقرير له نشر على "فورن بوليسي"، أنَّ الغزو الروسي لأوكرانيا أثار إدانة عالميَّة، وردًا دوليًا أكبر مما توقعه الجميع تقريبًا.
وأشار التقرير إلى أنه بحلول الأسبوع الثاني من مارس، قالت أوكرانيا إن عدد المتطوعين الأجانب قد اقترب من 20 ألف متطوع.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه وفقًا لمسؤولين أمريكيين، بدأت روسيا في البحث عن سوريين للقتال نيابة عنها في أوكرانيا، ورد أن بعض السوريين موجودون بالفعل داخل روسيا، يستعدُّون لدخول أوكرانيا.
في غضون ذلك، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة للمتطوعين- وحسب الكاتب- هناك منطق معين لهذا النشر، حيث جنَّدت روسيا بعض السوريين للعمل في وظائف في الأجزاء الانفصالية من منطقة دونباس الأوكرانيَّة في العام الماضي، حيث يعد السوريين بالفعل مصدر مناسب للعمالة الرخيصة.
من جهة أخرى نفي خبراء المعلومات التي تتحدَّث عن وجود سوريين يُفترض أنهم تطوعوا للقتال إلى جانب أوكرانيا، والتي بثها التلفزيون الرسمي الروسي, لكن أخرين أكدوا أن مجموعة السوريين مستعدِّين للقتال من أجل روسيا في أوكرانيا، مقابل أجر مناسب لذلك .
ومع الاستعداد الطرفين للمشاركة في القتال بالحرب الأوكرانية الروسية، تتولد مخاوف كبيرة مؤخرا من أن تتحول أوكرانيا إلى ساحة حرب جديدة يتعارك فيها السوريين، بعد أن هدأت جبهات القتال داخل سوريا.
وأفادت مصادر مطلعة بوجود مكاتب تسجيل أسماء المقاتلين في صفوفها، لأجل تحضيرهم للقتال في أوكرانيا، مقابل أجور تتراوح ما بين 300 إلى 400 دولار شهريا، ومقابل عقود نصف سنوية.
وقالت المصادر إن هؤلاء وجدوا في الحرب الروسية فرصة جديدة لكسب المال من خلال القتال، كونهم لا يتقنون أي أعمال أو مهن أخرى، وبات مصدر رزقهم الوحيد هو الانخراط في المعارك بسوريا، والتي تشهد هدوءا حذرا بين أطراف الصراع.