ثلاثة أشهر من القلق في "إسرائيل": هل تشتعل النار في أيار؟

إعداد – عبير اسكندر

2022.03.22 - 11:13
Facebook Share
طباعة

 يعيش الداخل الاسرائيلي قلقاً أمنياً متصاعداً مع اقتراب الذكرى الأولى لمعركة "سيف القدس"  (أيار 2021)، وفق مؤشرات تحذيرية من تجدد المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الكيان.


تشير التقديرات إلى أن المواجهات المحتملة في حال وقوعها، ستكون قوية وعنيفة مع تصعيد الأحداث حتى منتصف العام المقبل بما يتزامن إحياء الشعب الفلسطيني عدة مناسبات "ثورية" يتخوف منها الاحتلال.


قائد وحدات حرس الحدود في جيش الكيان الاسرائيلي، أمير كوهين قال محذراً: "إن المواجهات التي شهدتها مناطق وجود الداخل العربي خلال شهر أيار الماضي قد تتجدد في أية لحظة". 


وأضاف أن المواجهات القادمة ستكون قوية وعنيفة وأكثر شراسة، فالمواجهات القادمة إن حدثت ستشهد استخدامًا واسعًا وخطيرًا للأسلحة المختلفة، لافتاً إلى تشكيل أربع وحدات جديدة لحرس الحدود بعد مواجهات مايو الماضي عشية معركة سيف القدس".


من جهتها، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن تقديرات شرطة الاحتلال وجهاز "الشاباك" تشير إلى أن الشهور الثلاثة المقبلة ستكون الأكثر احتمالية لحدوث تصعيد أمني في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 ومدينة القدس.


وبحسب الصحيفة العبرية فإن إلى جانب تصاعد الأحداث في القدس والضفة المحتلتين على خلفية معركة سيف القدس قبل أكثر من 10 أشهر فإن الرزنامة السنوية تقدم تطابقاً في مواعيد شهر رمضان والأعياد فترة عيد الفطر وعيد الأضحى مع الأعياد اليهودية المزعومة.


مصدر فلسطيني أكد لـ"وكالة أنباء آسيا" أن الاحتلال يتخوف من أن تنضم المقاومة وحركة حماس إلى المشهد في حالة التصعيد، مشيراً إلى حالة هستيرية تصيب أركان الكيان مع اقتراب ذكرى أيار التي انتصرت فيها المقاومة.


وحسب مصادر عبرية فإن التقويم السنوي للفترة المقبلة مليئ بالأحداث القابلة للانفجار، يبدأ مع نهاية الشهر الجاري يوم 30 آذار الذي يوافق يوم الأرض، إضافة إلى اقتراب شهر رمضان ويتزامن في 2 نيسان المقبل، الذي يشكل محفزاً لاندلاع مواجهات مع الاحتلال، بالتوازي مع التخوف من مواجهات عنيفة في صلاة أيام الجمعة، حتى 15 نيسان فيوافق احتفال الصهاينة بـ "عيد الفصح" اليهودي.


المصادر تضيف أنه "مع حلول عيد الفطر سيوافق جزء منه هذا العام عشية يوم الذكرى لجنود معارك الاحتلال، لتطابق الأوقات إمكان كامنة متفجرة، بالأساس في المدن المختلطة، وخاصة اللد وعكا، وبعد أسبوع، أي في 10 أيار، ستكون ذكرى إطلاق الصواريخ على القدس وبداية معركة سيف القدس".


وتعد مناطق الشيخ جراح وباب العامود والمسجد الأقصى هي المناطق الأكثر مراقبة حالياً من قوات الاحتلال، لما لها من رمزية للمقاومة الفلسطينية الشعبية بشكل عام.


ومعركة سيف القدس كانت قد اندلعت في السادس من أيار العام الماضي، بين متظاهرين فلسطينيين وشرطة الاحتلال نتيجة قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بشأن إخلاء سبع عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي من البلدة القديمة في القدس لإسكان مستوطنين إسرائيليين.


وانتهت الاشتباكات بوساطة مصرية قصت بوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ  فجر يوم الجمعة 21 أيار 2021.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1