استنفار في الأرض المحتلة قبيل شهر رمضان
إعداد – عبير اسكندر
كما كل عام، تتحضر الأجهزة الأمنية للكيان الصهيوني لمعركة محتملة مع أبناء الأرض المحتلة في شهر رمضان، لتكون قوات الاحتلال أمام حالة استنفار في القدس والضفة الغربية بشكل خاص.
قيادات السلطة الصهيونية تنظم اجتماعات مكثفة كل عام في الفترة التي تسبق شهر رمضان، بهدف وضع خطة أمنية محكمة لمنع "مسيرات الاستفزاز وما يرافقها من عمليات طعن لجهات فلسطينية مقابل مخاوف من تحركات لليمين الاسرائيلي" خلال فترات الصلوات طيلة شهر الصيام وعيد الفصح اليهودي (المتزامن مع شهر رمضان).
الخطة الأمنية تتطلب تعاوناً من السلطة الفلسطينية كما يقول قادة الاحتلال، تحت مظلة "التعاون الأمني المشترك"، وسط مخاوف من تصعيد ميداني بمجمل الأراضي المحتلة.
خبير مختص بالشؤون العبرية كشف لـ "وكالة أنباء آسيا"، عن معلومات تفيد بوجود خلافات داخلية بين جهات القرار الأمني والسياسي الاسرائيلي فيما يخص التعامل مع أي تصعيد محتمل.
الخبير أشار إلى لقاء مرتقب بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومسؤولي الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال للتنسيق الأمني قبل حلول شهر رمضان.
في وقت، كان قد حذر رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار من "احتمال اشتعال الوضع الأمني" في الأراضي الفلسطينية خلال رمضان المقبل، وذلك بالتوازي مع مناسبات دينية مرتقبة تجعل من مدينة القدس والمسجد الأقصى نقاط احتكاك دائمة بين الفلسطينيين والصهاينة.
وكانت شرطة الكيان المؤقت ومواكبة ومساهمة من جهاز الـ FBI الأمريكي أنجزت خطة فصلية للتعاون الامني الفلسطيني "الصهيوني" في الضفة الغربية المحتلة في الأشهر القادمة بدءاً من شهر رمضان، هدفها التنسيق والتعاون بين الطرفين لإجهاض أي تهديد لجنود وكادرات العدو المدنية والعسكرية في الضفة.
الخطة ستركز على التبادل المعلوماتي والانذار المبكر المعتمد على الاستخبارات الوقائية وعلى العمل الامني المشترك والمكثف ضد المقاومة والبؤر الناشطة في الضفة وخصوصاً مدينة القدس المحتلة، علماً أن التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني يقضي بممارسة الاعتقالات والاستدعاءات السياسية.
يشار إلى أنه وخلال شهر رمضان الماضي، كانت قد اندلعت حرب غزة التي عززت فيها المقاومة الفلسطينية مكانتها وفرضت شروطها على سلطة الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.
