السفيرة الأمريكية تسخر من اللبنانيين: اصبروا وتحملوا

إعداد – ليلى عباس

2022.03.22 - 08:01
Facebook Share
طباعة

 وسط معاناة اللبنانيين من انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير خاصة خلال الفترة الحالية، خرجت السفيرة الأمريكية لدى بيروت دوروثي شيا، بتصريحات مستفزة فيما يخص قطاع الطاقة، مطالبة الشعب اللبناني "بالتحمل والصبر وعدم فقدان الأمل"، بملف تحسين الكهرباء تحديداً.


وعقب اجتماعها مؤخراً، مع وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، قالت شيا: إنني أشعر بالتشجيع عندما أسمع عن التقدم المستمر في صفقات الطاقة الإقليمية. إنها عملية طويلة ومعقدة. قطاع الكهرباء، سيتم تشغيله بأكبر قدر ممكن من الكفاءة بحيث يمكن للمستخدمين والمستهلكين وأنتم اللبنانيين الاستفادة من كهرباء مستدامة.


وأضافت السفيرة الأمريكية، ذه الممارسة ليست سهلة، لا سيما في الوقت الحالي، نظرًا لكل التعقيدات الأخرى في العالم والاضطرابات التي حدثت في أسواق الطاقة العالمية بسبب هذا الغزو الروسي لأوكرانيا. أصبروا لم نفقد الأمل ويجب أن لا تفقدوه أيضا".


مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع، بيّن لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن ما تقوله المسؤولة الأمريكية لا يندرج إلا في إطار السخرية من الوضع اللبناني، وإعلان فشل الإدارة الأمريكية من تحقيق  "الوعد الأمريكي" بتنفيذ خطة مشروع استجرار الطاقة من الأردن ومصر إلى لبنان.


لم يخفِ المصدر تخوفه من إفشال واشنطن لأي مشروع استراتيجي يخص قطاع الطاقة في لبنان، قائلاً: إن أمريكا ومنذ اكثر من 20 عاماً كانت قد اتخذت قرارها عبر أدواتها في الداخل لمنع إقامة أي منشأة كهربائية على الأراضي اللبنانية، إضافة إلى منعها تأمين البدائل سواء لتوفير الطاقة أو استجرارها  من دول المنطقة، بهدف فرض العجز اللبناني في هذا القطاع بشكل عام.


وأردف بالقول: إن إعلان أمريكيا في حريف العام الماضي عن خطة لاستجرار الطاقة من الأردن ومصر إلى لبنان، ما هي إلا "دعاية" تريد عبرها الادعاء بكسر الحصار عن البلاد فيما يخص قطاع الكهرباء، والدليل إعلان السفيرة قبل أيام تأثر جميع المشاريع بالأزمة العالمية في الشرق الأوروبي، لتتكشف الوعود الأمريكية الكاذبة يوماً بعد آخر.


وكان قد أعلن لبنان نهاية كانون الثاني الماضي، عن توقيع اتفاقية ربط كهربائي مع الأردن عبر الأراضي السورية، في مسعى لتخفيف أزمة الكهرباء التي تتفاقم بشكل كبير وسط الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد منذ نهاية عام 2019 (بدء الحرك الشعبي ضد السلطة اللبنانية).


الأزمة الاقتصادية بدورها أثرت على مخزون الوقود في لبنان، ما أدى لشح المواد النفطية وعدم القدرة على الاستيراد بفعل قانون قيصر الأمريكي، ليتراجع إنتاج الطاقة في البلاد إلى 600 ميغاواط بعد أن كان يتراوح حوالي 2000 ميغاواط خلال الفترات الماضية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3