مصدر دبلوماسي لـ"آسيا": 3 رسائل لزيارة الأسد إلى الإمارات

إعداد – عبير محمود

2022.03.20 - 02:20
Facebook Share
طباعة

 بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدولة الإمارات أول أمس، وصلت سورية إلى محطة فارقة في تاريخ الحرب التي طوت عامها الحادي عشر قبل أيام (15 آذار – 2011).


مصدر دبلوماسي في أبو ظبي أكد لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن زيارة الأسد لدولة الإمارات تحمل ثلاث رسائل، تتلخص بأن أبوظبي تساند دمشق وتؤمن بأن المخرج سياسي للأزمة السورية، مقابل ثقة سورية بالإمارات وإدراكها حجمها وثقلها على الصعيدين العربي والدولي.


المصدر أعاد الخطوة الأولى لزيارة ال إلى عام 2018، حينما أعادت الإمارات فتح أبواب سفارتها في العاصمة السورية، لتمهد إلى إعادة العلاقات بين البلدين بعد قطيعة استمرت حينها حوالي سبع سنوات من معظم الدول العربية.


ذوبان الجليد

المصدر رجّح أن تكون الزيارة تدشيناً عربياً لعودة دمشق إلى الجامعة العربية بعد تجميدها نهاية عام 2011، منوهاً بأن تأجيل انعقاد القمة في الجزائر إلى تشرين الثاني المقبل ربما يرجع إلى أن هذه العودة قد حسمت من الجانب الإماراتي وتترقب موافقة الجوار، لتمثل العلاقة الإماراتية السورية انقلاباً في موازين العلاقات السورية مع دول الخليج العربي.


وأضاف المصدر الإماراتي أن لقاء الرئيس الأسد والشيخ محمد بن زايد، سيفتح الطريق للعديد من الدول العربية للنسج على موقف ابن زايد بفتح الأبواب أمام الرئيس السوري لزيارة زعماء المنطقة العربية وإذابة الجليد عن طريق دمشق.


كسر الحصار 

اقتصادياً، اعتبر المصدر الدبلوماسي أن حاجة سورية لمصدر خارجي يساهم في حل الأزمة المالية، يجعل الإمارات البوابة الخليجية لإنعاش الاقتصاد المحلي بخيارات تصدير وتوريد بين البلدين في ظل الحصار المفروض على سورية منذ عشر سنوات.


لم يستبعد المصدر أن تكون الإمارات الخيار الأول لدى السلطات السورية لحمل ملف إعادة الإعمار التي ستشهدها سورية بعد الحرب المدمرة التي تعرضت لها، للبدء بنشاطات استثمارية أثبتت التجارب الإماراتية نجاحها على المستوى العالمي.


الأولى عربياً

مساء أول أمس كان قد التقى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد، الرئيس السوري، في أول زيارة للأسد إلى دولة عربية منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011.


وجرى اللقاء في قصر الشاطئ، وأعرب ولي عهد أبوظبي عن أمنياته بأن تكون "هذه الزيارة فاتحة خير وسلام واستقرار لسوريا الشقيقة والمنطقة جمعاء"، حسب قوله.


وفي دبي، التقى الرئيس السوري برئيس مجلس الوزراء الإماراتي نائب رئيس الدولة حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد.

وتأتي زيارة الأسد إلى الإمارات، بعد حوالي 5 أشهر على زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان لدمشق، والتي كانت بعد عام على إطلاق الأخير مبادرته بإعادة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 5