علاجات جديدة لتقوّس القرنية

2022.03.15 - 09:07
Facebook Share
طباعة

 تقوّس القرنية من أمراض العين المسؤولة عن ضعف البصر؛ عن الحالة، وبعض الطرق التي تقي من الإصابة بها، بالإضافة إلى جديد علاجات "التقوّس"، تتحدّث الاختصاصيّة في طبّ وجراحة العين الدكتورة جويل أنطون في الآتي:


تتخذ القرنيّة هيئة دائرة، وتتألّف من خمس طبقات، يفصل غشاءان بينها. لكن، في حالة القرنيّة مخروطيّة الشكل، قد يعاني المرء من التغبيش في الرؤية، مع تقوّس في عين واحدة أو في الإثنتين، من دون أن يكون "التقوّس" فيهما متساوياً. تزيد القرنيّة مخروطيّة الشكل اللابؤرية (أو استجماتيزم)، ليضعف البصر جرّاءها بصورة شديدة، فلا يمكن حلّ الأمر عن طريق ارتداء زوجي النظارات، لأنّه حتّى مع وضعهما، يظلّ المصاب شاكياً من ضعف بالنظر.


تُلاحظ الإصابات بتقوّس القرنيّة ابتداءً من عمر 18 عاماً، بصورة عامّة، ولو أنّه كشف عن "التقوّس" في صفوف الأطفال الذين يبلغون 4 إلى 6 سنوات من أعمارهم. تتطوّر مشكلة العين المصابة بالتقوّس، بصورة طبيعيّة، وذلك حتّى عمر 35 أو 40 عاماً.

تزيد العوامل الآتية "التقوّس"، سوءاً: فرك العينين، كما النوم في وضعية تجعل العينان تضغطان على الوسادة، واستخدام قطرات الهرمونات (الكورتيزون) لمدّة طويلة. أضف إلى ذلك، لم يكتشف العلماء جيناً مسؤولاً عن الحالة، ولو أنّه هناك عائلات يعاني أفرادها من "التقوّس" أكثر، مقارنة بعائلات أخرى.


فحص تصوير القرنيّة

يشخّص تقوّس القرنيّة من خلال فحص تصوير القرنيّة Corneal topography؛ حيث يبيّن الفحص المذكور سمك القرنيّة وشكلها، مع أهمّية متابعة المصاب الحالة مع طبيب العيون كلّ ستّة أشهر. لكن، في حال تطوّر الحالة، يتمّ اللجوء إلى عملية تثبيت القرنيّة.


للوقاية...

هناك أفراد أكثر استعداداً من غيرهم ليصابوا بتقوس القرنيّة، خصوصاً من لديهم قرنيّة رقيقة. لكن، يتمثّل الحل الوقائي في تجنّب فرك العينين، علماً أن فرك العين اللاشعوري يزيد المشكلة سوءاً.


جديد علاجات "التقوّس"

كانت العلاجات الهادفة إلى إيقاف تطوّر "التقوس"، تغيب في وقت سابق، لذا اضطر مصابون كثيرون جرّاء ذلك إلى أن يخضعوا لجراحة زرع القرنيّة. لكن العلاج المتمثّل في تصليب أو تثبيت القرنيّة Corneal cross-linking بوساطة الأشعّة فوق البنفسجيّة، مع وضع دواء الـ"ريبوفلافين" لشد الـ"كولاجين" داخل القرنيّة يحول دون زيادة تقوّس العين سوءاً وضعف البصر الشديد للغاية والحاجة إلى زرع قرنيّة. يخضع المصاب لهذه التقنية في الجراحة، بعد التخدير الموضعي، وذلك في مركز خاصّ بعلاجات العين، علماً أن الجراحة المذكورة تستغرق من 40 إلى 45 دقيقة


. في هذا الإطار، توضّح د. جويل أن "الطريقة المفضّلة لتحسين أبصار المصابين بـ"التقوّس" هي العدسات اللاصقة الصلبية Scleral lenses التي تتخذ هيئة القرنيّة وتضغط عليها بطريقة تخفّف "التقوس"، ليتحسّن البصر جرّاء ذلك". وتضيف أنّه "من إيجابيّات العدسات أن المصاب يتحمّلها لوقت أطول، بصورة تتجاوز العدسات اللاصقة القاسية hard contact lens".


من جهة ثانية، تتحدّث الدكتورة جويل عن تقنيات جديدة في علاج تقوّس القرنيّة، في صفوف المصابين، الذين لا يرغبون في ارتداء العدسات، هي "الخواتم" Rings التي توضع داخل القرنيّة المصابة بواسطة الطبيب، الأمر الذي يخفّف ضعف البصر بعض الشيء. أضف إلى ذلك، تستشهد الطبيبة بدراسات تزكّي عدسات ICL، التي تخفف ضعف البصر، لكن العدسات المذكورة خاصّة بحالات محددة من المصابين بتقوّس القرنيّة.


زرع القرنيّة

إذا كانت حالة المصاب متطوّرة للغاية، يتمّ اللجوء الى زرع القرنيّة داخل العين لتصحيح البصر، على أن يتبرّع بالقرنيّة شخص قبل وفاته لمن يحتاج إليها. لكن، تلفت الدكتورة جويل إلى أن متابعة المصاب للحالة، بصورة دائمة، تجعلها لا تتطوّر سلباً لتصل مرحلة زرع القرنيّة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 5