نشاط داعــ ـشي ملحوظ في دير الزور والحسكة

شيماء أحمد

2022.03.15 - 04:46
Facebook Share
طباعة

 عاد تنظيم الدولة الإسلامية (داعــ ـش)  ليستعيد نشاطه الإرهابي في محافظتي دير الزور والحسكة، في ظل انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية،  وذلك بعد مرور 3 سنوات من هزيمة التنظيم عام 2019.

وأفادت شهود عيان من أهالي دير الزور بأن رايات داعــ ــش تظهر من حين لآخر، وهناك عناصر مجهولين يضعون رسائل على أبواب عدد من التجار والمزارعين، تحدد لهم قيمة الزكاة المقدرة عليهم، مع تحديد يوم للدفع، أو مواجهة خطر الموت. وأكد شهود العيان أن بعضاً ممن لم يكترثوا للرسائل قتلوا بالفعل.

وأضاف شهود العيان أن عناصر تابعين لداعش تمكّنوا من كسر أسوار مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، والوصول إلى القسم العراقي منه، ومطالبة قاطنيه باتباع تعاليم الدولة الإسلامية، بعد التعريف بأنفسهم بأنهم من حسبة الدولة.  وقد نجحت في حربها النفسية داخل المخيم، من خلال تمكّنها من زرع الخوف في قلوب الجميع، بعد تكرار حوادث الاغتيال وقطع الرؤوس، ورغم تدابير قسد الأخيرة التي تشرف على حراسة المخيم فإنها لم تمنع تلك الخلايا من ممارسة نشاطها بحرية.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن هجوما إرهابيا استهدف حافلة مبيت عسكرية في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.

وفي تصريحات صحفية، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن الهجوم استهدف حافلة بمنطقة متداخلة في البادية بين محافظتي دير الزور والحسكة، مؤكدا على مقتل 15 عسكريا وجرح 18 من بينهم ضباط.

ويشير عبد الرحمن، إلى استغلال داعــ ــش سوء الأحوال الجوية وغياب الطائرات الروسية، وشن ما بين 10- 12 داعــــ ــشيا هجوما بسيارة ودراجات نارية.

واختلف الهجوم الأخير من حيث عدد المسلحين، حيث اعتاد داعـ ــش تنفيذ هجماته السنوات الثلاثة الماضية بخلايا صغيرة تتألف من شخص إلى 5 أشخاص، لسهولة الاختباء من الطائرات الروسية وصعوبة تعقبهم، بحسب مدير المرصد السوري.

وفي يناير/ كانون ثان الماضي، هاجم عناصر من داعــ ــش سجن  "غويران" الذي  تديره قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، ما أدّى إلى فرار عدد لم يعرف بعد من الجهاديين.

كما تجدر الإشارة إلى أنه في منتصف فبراير/شباط الماضي، نفذ داعــ ــش هجومين متزامنين ضد حافلتين للجيش، الأول في الطريق بين حمص وبلدة مهين، وأسقط 11 شخصا عسكريا سوريا، بينما أسفر الثاني عن مقتل عسكري وجرح 11 آخرين بدمشق. كما هاجم داعش، مطلع يناير حافلة عسكرية؛ ما أدي لمقتل 9 أشخاص في بادية شرق سوريا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9