"البنك الدولي والضوء الأخضر الأمريكي" عراقيل نقل الغاز المصري إلى لبنان

2022.03.07 - 08:42
Facebook Share
طباعة

 مصادر لبنانية لآسيا تقول: الاميركيين اعدوا طبخة بحص فيما يخص الغاز المصري والكهرباء من الأردن والهدف كان من وراء المزاعم الاميركية احباط اي حل يقدمه اعداء واشنطن في لبنان مثلما حصل من استجلاب لبواخر المازوت الايراني.
وأما الربط بين الترسيم للحدود البحرية وبين السماح بتحسين الخدمات الحكومية للشعب اللبناني فهي عملية ابتزاز لا تهدف للحصول على الترسيم فقط بل ان هدف واشنطن من انهيار كل انواع الخدمات هو تحسين فرص فوز أدوات الاميركيين في الانتخابات النيابية المقبلة من خلال تحميل مسألة غياب الخدمات لاعداء واشنطن.
وفي التفاصيل ...
خلال الأشهر القليلة الماضية، توالت تصريحات لمسؤولين من الجهتين المصرية واللبنانية عن اقتراب نقل الغاز من مصر إلى لبنان، وحتى الآن لا توجد أية بوادر لإتمام هذه العملية التي قد تنقذ لبنان نسبيا من أزمة الظلام.
وقال مصدر مطلع لوكالة أنباء آسيا أن القاهرة في انتظار إتمام خطوتين لإتمام توقيع اتفاقية توريد الغاز إلى لبنان وهما: الإعفاء واضح وصريح وكامل من عقوبات قانون قيصر من وزارة الخزانة الأمريكية، والثانية تتعلق بموافقة صريحة وموثقة ومبرمجة من البنك الدولي على تمويل العملية.
وأضاف: "الأميركيون قالوا لنا، صراحة، إن الأوراق ليست جاهزة بعد، وإن ملف الكهرباء الأردنية مرتبط بالاتفاق أولاً على جر الغاز المصري. وهو ما تبلغه لبنان أيضاً من الجانب الأردني".
وفي ما يتعلق بالمفاوضات مع البنك الدولي لتمويل المشروع، تؤكد مصادر لوكالة أنباء آسيا أن لازالت الأمور عالقة في انتظار اجتماعات مجلس إدارة البنك الدولي. ونقل المصدر عن مسؤولين في البنك إشارتهم إلى "تأخير إضافي" بسبب انشغال العالم بالحرب بين روسيا وأوكرانيا من جهة، ولأن ما تعرضه شركة كهرباء لبنان من خطط لتحقيق وقف فعلي في الهدر وتأمين عائدات جدية ليس واضحاً أو مقنعاً.
الأمر الذي أكده وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، الذي أشار إلى أن الحكومة المصرية بانتظار التأكيدات والضمانات من وزارة الخزانة الأمريكية بعدم وجود تداعيات سلبية لقانون قيصر على الاتفاق بين البلدين، باعتبار أن الغاز سيمر عبر سوريا التي تطالها العقوبات.
لكن فياض عبّر عن وجود تفاؤل بقرب إنجاز العملية "وفق ما سمعناه منذ أيام من وزير البترول المصري طارق الملا، الذي قال إنه بحلول الربيع ستكون مصر جاهزة لضخ الغاز، وأوضح أن بعض التأخير له علاقة بهذه الإجراءات من قِبل الإدارة الامريكية حتى تحسم الموقف بشكل نهائي".
ويعاني لبنان من انقطاع في التيار الكهربائي يستمر أحياناً حتى 20 ساعة في اليوم، ويواجه مشاكل اقتصادية وسياسية منذ سنوات تسببت بأزمات مالية حالت دون قدرته على استيراد سلع رئيسية، من بينها الوقود الضروري لتشغيل محطات الكهرباء.
فياض أوضح أن "الغاز العربي سنحصل عليه إما من مصر إذا توفرت الكميات، أو من الأردن. وكِلا البلدين أبدى استعداده لمتابعة كافة المراحل معنا". وسيصل هذا الغاز إلى الشمال اللبناني حيث تسمح الشبكة بتوصيل حتى 1000 ميغاواط". مضيفاً أنه في المرحلة الثانية من الخطة سيتم رفع التغذية الكهربائية من 9 ساعات كمعدل إلى 17 ساعة، وذلك في أواخر عام 2023.
يذكر أن الأردن كان استضاف في أكتوبر من العام الماضي اجتماعاً وزارياً لدول خط الغاز العربي، (مصر والأردن وسوريا ولبنان)، تم خلاله الاتفاق على إيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان، وتقديم خطة عمل وجدول زمني لتنفيذ ذلك. وفي أواخر يناير الماضي، وقع لبنان اتفاقاً مع الأردن لتوصيل الكهرباء عبر سوريا.
يعمل لبنان ضمن الخطة الجديدة على إيجاد شراكات مع القطاع الخاص لبناء محطات طاقة، بناءً على خطة أعدتها الشركة الفرنسية للكهرباء "إي دي إف" والبنك الدولي، وتتضمن إضافة 3 محطات حتى عام 2026. وأكّد الوزير: "الخطة تسمح للوصول إلى 24 ساعة تغذية في اليوم".
ولفت فياض إلى تكلفة الكهرباء المرتفعة في بلاده، ووصف القطاع الكهربائي بـ"المنهار"، مضيفاً: "يكلّف هذا القطاع حوالي 800 مليون دولار سنوياً، أو 70 مليون دولار شهرياً"، وذلك لقاء 3 ساعات من الكهرباء فقط. مضيفاً أن الوقود الذي يستورده لبنان من العراق يُعدُّ بمثابة دين على لبنان، ومن المفترض أن يبدأ سداده في سبتمبر 2022 بواقع 150 مليون دولار.
وكان وزير الطاقة المصري طارق الملا صرّح في منتصف نوفمبر من العام الماضي أن مصر ستصدر 60 مليوناً إلى 65 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً إلى لبنان بنهاية عام 2021، أو بحلول أوائل عام 2022. لكن اللبنانيين ما زالوا ينتظرون مشاريع إنقاذ قطاع الكهرباء هذه. مؤكدا على أن "موافقة البنك الدولي ترتبط بموقف الولايات المتحدة بنسبة 100%"، وأن من شروط البنك الدولي لتوفير التمويل إجراء إصلاحات في القطاع.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 10