هبة درزية تؤدي لإطلاق سراح سيدة عادت من فلسطين المحتلة
كتب أحمد ابراهيم - آسيا نيوز
قبل عقود تزوجت اللبنانية هنية بدوي من رجل درزي يقيم في فلسطين المحتلة ويحمل الجنسية الاسرائيلية.
بدوي في المقام الديني الدرزي شيخة لها مقامها وتشريفها عند طائفتها. لذا عندما جرى اعتقالها الخميس الماضي من قبل القضاء كونها دخلت لبنان بعد اقامتها الطويلة في فلسطين المحتلة ثارت ثائرة الطائفة الدرزية ضد القضاء كون السيد بدوي بالنسبة لابناء طائفتها لم ترتكب جرما كونها تزوجت من فلسطيني وان كان يحمل هوية مفروضة عليه من قبل الاحتلال.
واليوم مساء أعلن الوزير السابق وئام وهاب عن شكره لقائد الجيش وللمدعي العام القاضي غسان عويدات لسعيهم الذي نجح في اطلاق الشيخة هنية بدوي (71 عاماً) التي عادت الى لبنان بعد وفاة زوجها في فلسطين المحتلة.
وفي سياق متصل كان الحزب الديمقراطي اللبناني قد أعلن أنّه "ومنذ مساء أمس الخميس، يتابع رئيس الحزب طلال أرسلان قضية الشيخة هنية بدوي وهي مسنّة تبلغ من العمر 71 عاماً، بعد أن أقدم القضاء اللبناني ممثلاً بالقاضي فادي عقيقي على اعتقالها، علماً أنّها لم ترتكب أيّة خطيئة أو جرم يستدعي التوقيف".
واعتبر الحزب في بيان صادر عن مديرية الإعلام، أنّ "الشيخة المذكورة كانت متزوجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وانتقلت للعيش مع عائلتها وأهلها بعد وفاة زوجها، وتمّ وبكل أسف توقيفها، على الرغم من سنّها ووضعها الديني، وهي سابقة لا مثيل لها".
وختم البيان مؤكداً أنّه "لا يمكن السكوت عن فعل كهذا، في حين يتم إطلاق سراح عملاء حقيقيين في وضح النهار وأمام أعين اللبنانيين والعالم أجمع، محملاً الجهات القضائية المختصة والقاضي عقيقي مسؤولية تبعات هذا قرار، ومطالباً رئيس مجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي للتحرّك اليوم قبل الغد وإطلاق سراحها".
