إخلاء نحو 500 مهاجر من مخيم شمال باريس

2022.03.03 - 06:04
Facebook Share
طباعة

 من نفق شمال باريس، أخلت السلطات الفرنسية مخيما عشوائيا كان يعيش فيه نحو 500 مهاجر، بينهم نساء وأطفال، ونقلتهم إلى مراكز إيواء مختلفة.


أعلنت محافظة باريس، عن إجلاء 498 مهاجراً، من بينهم رجال ونساء وأطفال، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، كانوا يعيشون في مخيم عشوائي في نفق شمال العاصمة الفرنسية، ليتم نقلهم إلى مراكز إيواء مختلفة.


ومن جانبه، أكد بيير ماثورين، مسؤول جمعية يوتوبيا 56 في باريس، أن مئات المهاجرين كانوا يعيشون هناك، بمن فيهم عائلات وقُصّر غير مصحوبين بذويهم، منذ 14 شباط/فبراير.


في هذا النفق الضيق الواقع في الدائرة 19 في باريس، بالقرب من بري سان جيرفيه (سين سان دوني)، عاش المهاجرون في خيام مغطاة بأغطية بلاستيكية أو بطانيات، ملتصقة ببعضها البعض في ثلاثة صفوف.


تم فصل المهاجرين، الذين كانوا مستعدين للمغادرة في الخامسة صباحا، إلى مجموعات مختلفة، النساء مع الأطفال، والقصر غير المصحوبين بذويهم، والرجال غير المتزوجين، ليتم نقلهم إلى مراكز إيواء مختلفة على متن عدة حافلات. كما قامت الشرطة بإبعاد الصحافة عن عملية الإخلاء.


وقالت أوسيان ماراش من جمعية يوتوبيا 56، والتي تواجدت خلال عملية الإخلاء، إنه "كان الناس ينتظرون المغادرة، وتجمعوا وأعدوا أغراضهم". بينما تم إرسال عدة حافلات لنقل المهاجرين إلى مراكز الاستقبال المختلفة. وأضافت "قمنا بطمأنة العائلات بأنه سيتم إرسالهم بلا شك إلى المناطق [الفرنسية]، على الرغم من أن الكثيرين منهم يرغبون في البقاء في باريس لتعليم أطفالهم، لأنهم معتادون على ذلك هناك".


وبحسب يوتوبيا 56، تم توجيه قاصري المخيم إلى مراكز (CAES)، والتي تعتبرها الجمعية "غير مناسبة" للأطفال.


وأكدت ماراش على أن "النفق الآن فارغ تماما. تمكنا من استعادة الخيام والبطانيات، ويتم حالياً تنظيف المكان".


وأشار بيير ماثورين إلى أن "العشرات من الرجال الأفغان العزب الذين يعيشون في مخيم عشوائي في بونتان، جاءوا على أمل الاستفادة" من عملية الإخلاء ونلقهم إلى مكان إقامة، لكن الشرطة فرقتهم بدون عنف.


في 10 كانون الأول/ديسمبر 2021، تم إجلاء 237 شخصا، كثير منهم من أفريقيا، من مخيم كان في نفس النفق، ليتم إيواؤهم في مراكز إيواء متفرقة. فريق مهاجر نيوز زار المخيم في حينه، وتحدث مع بعض العائلات والقاصرين الذين تواجدوا فيه.


وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2021، تظاهر أكثر من 300 من السكان والناشطين بين بري سان جيرفيه في سين سان دوني، وباريس للمطالبة بإيواء المهاجرين، الذين كان عددهم في ذلك الوقت حوالي 150، وكانوا يعيشون في النفق ذاته.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2