بعد السيطرة عليها...ما أهمية مدينة "خيرسون" لروسيا وأوكرانيا؟

2022.03.02 - 03:35
Facebook Share
طباعة

 أعلنت القوات العسكرية الروسية السيطرة على مدينة "خيرسون" الأوكرانية، الملاصقة لشبه جزيرة القرم التى  في اليوم السابع للعملية العسكرية التى انطلقت في الخميس الماضي، وهو ما يقرب القوات الروسية بصورة أكبر من السيطرة على العاصمة الأوكرانية "كييف".


ومدينة "خيرسون" هي عاصمة إقليم "خيرسون أوبلاست"، وتقع في جنوب أوكرانيا، وتعد ميناء هام لموقعها على البحر الاسود ونهر دنييبر، وتعد مركز مهم لصناعة السفن، كما تضم ميناء ومطار دولي، ويبلغ عدد سكانها نحو 300 ألف  نسمة.


وتأسست مدينة "خيرسون" في القرن الثامن عشر الميلادي، بعد إقامة ميناء وحوض لبناء السفن في المنطقة أثناء الحرب الروسية التركية.


وبحسب المتحدث الرسمي باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف، فأن المدينة أصبحت تحت السيطرة الكاملة للقوات الروسية صباح الأربعاء.


وكانت القوات الروسية قد أعلنت أمس الثلاثاء، السيطرة على مداخل المدينة وإقامة نقاط تفتيش على مشارفها.


وقال كوناشينكوف "إن القوات المسلحة الروسية قد أصابت 1502 هدفاً عسكريا في أوكرانيا، وتحييد 1502 من مرافق البنية التحتية العسكرية"


وشهد الثلاثاء صراعاً إعلامياً بين القوات الروسية وبين رئاسة بلدية مدينة خيرسون لانكار سيطرة القوات الروسية على المدينة، فرغن إعلان المخابرات الأوكرانية دخول الجيش الروسي إلى المدينة، وأن بلدية المدينة تسيطر فقط على مبني البلدية، في المقابل حاول رئيس البلدية إيغور كوليخاييف التأكيد على سيطرة أوكرانيا على المدينة، حيث كتب عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" "ما زلنا في أوكرانيا...ما زلنا نقاوم"


وبحسب رئيس البلدية فأن مرافق دعم الحياة للسكان والنقل المدني مازالت تعمل بشكل يومي، ولا يوجد نقص في المواد الغذائية والسلع الأساسية، وذلك بالتفاوض مع القوات الروسية.


في الوقت ذاته أعلن حاكم مدينة "كييف" أن القوات الروسية تقترب من العاصمة، فيما أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية نفذت انزال ناجح لقوات مجوقلة بالقرب من قاعدة عسكرية ومستشفي محلي.


وترجع أهمية مدينة "خيرسون" الكبري لكلاً من طرفي النزاع هي كونها المسيطر على كافة مصادر المياه الصالحة للشرب والزراعة لشبه جزيرة القرم، التى سيطرت عليها روسيا عام 2014، ورغم تصويت السكان في استفتاء على الانضمام لروسيا الاتحادية إلا أن أوكرانيا والدول الغربية اعتبرت هذا التصويت غير شرعي.


ومع سيطرة روسيا على شبه الجزيرة، قامت أوكرانيا ببناء سد "خيرسون"، لمنع وصول المياه من نهر "دنييبر" عبر قناة التغذية، بتكلفة زادت عن 35 مليون هريفنا حوالي 1.3 مليون دولار، بهدف تعطيش شبه الجزيرة، وهو ما دفع وزارة الموارد الطبيعية الروسية في شبه جزية القرم إلى إطلاق مشروع استغلال المياه الجوفية بشبه الجزيرة، بإضافة إلي بناء العديد من خزانات المياه.

وفي اليوم الثالث من العملية العسكرية الروسية، أعلنت القوات الروسية تدمير السد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 5