آلاف الأوكرانيين هربوا إلى خارج البلاد

2022.02.28 - 08:45
Facebook Share
طباعة

 مع دخول الحرب يومها الخامس واقتراب القوات الروسية من العاصمة الأوكرانية كييف، تركت مئات آلاف العائلات منازلها ولجأت إلى الدول المجاورة. نظرة على استجابة هذه الدول للأعداد المتزايدة من الوافدين الأوكرانيين.


المعارك المستمرة على الأراضي الأوكرانية منذ أقل من أسبوع، دفعت 500 ألف شخص إلى الفرار من مدنهم واللجوء إلى الدول المجاورة، حسب آخر الأرقام المعلن عنها على لسان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.


فيما تقدر الأمم المتحدة أن عدد الفارين خلال الفترة المقبلة سيتراوح بين 5 و7 ملايين شخص، علما أن أوكرانيا لا تسمح حاليا للرجال الذين يعتبرون قادرين على أداء الخدمة العسكرية من مغادرة البلاد. وقالت مفوضة الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي بعد زيارتها الحدود الرومانية الأوكرانية، إن 400 ألف شخص عبروا حتى الآن الحدود الأوكرانية إلى الدول الأوروبية المجاورة.


ودعت جوهانسون إلى انتهاج مقاربة أوروبية موحدة فيما يتعلق بالأوكرانيين، ومن المفترض أن يناقش المسؤولون الأوروبيون، يوم الخميس القادم، إمكانية منح إقامة الحماية المؤقتة للأوكرانيين (لمدة عام، وقابلة للتجديد لمدةعامين إضافيين بحسب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دامانان)


وفقا للقانون، يمكن للأوكرانيين الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي والبقاء فيها لمدة 90 يوما دون تأشيرة. لكن جوهانسون حذرت قائلة "يجب أن نكون مستعدين لليوم الـ91".


وأشارت جوهانسون إلى أن معظم الأوكرانيين الذين فروا إلى الاتحاد الأوروبي يستضيفهم أقارب، لافتة إلى أن "عددا محدودا" منهم تقدم بطلبات لجوء. ويتوجه غالبيتهم إلى بلدان تستضيف أساسا عددا كبيرا من الأوكرانيين، على غرار بولندا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا وألمانيا وجمهورية التشيك.


وأقرت المفوضة الأوروبية أن في الوقت الحالي، تقع الضغوط بشكل خاص على الدول المجاورة إلا أن الوضع قد يشهد تغييرات خلال الفترة القادمة.


تستقبل بولندا، التي تشترك مع أوكرانيا بحدود تمتد على طول 530 كلم، العدد الأكبر من الأوكرانيين، إذ يقدر أن عدد الوافدين إليها بلغ 281 ألف شخص. يضاف إلى ذلك جالية أوكرانية كبيرة استقرت في بولندا منذ العام 2014، (حوالي مليوني شخص) بعد التوترات التي شهدتها جزيرة القرم ومنطقة دونباس.


وعلى الرغم من أن وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك قال يوم السبت إن البلاد ستنشر قوات الدفاع الإقليمية الخاصة بها (WOT) لتشكيل مجموعات دعم إعادة توطين اللاجئين على طول حدودها الأوكرانية، لا تزال الجمعيات المحلية تشكك من مدى إمكانية البلاد على احتواء الأزمة.


وفي تصريح لصحيفة "التايمز" البريطانية، حذرت جمعيات محلية قائلة إنه "لا توجد أسرة كافية للناس، ولا يعرف البولنديون ولا اللاجئون ماذا يفعلون أو إلى أين يذهبون (...) والجانب المشرق الوحيد هو أن العديد من البولنديين يتطوعون للمساعدة بأي طريقة ممكنة - ولكن بدون وجود منظمة أو هيكل قيادي لجمع التبرعات أو توزيعها" فإن الوضع قد يتدهور.


كما أفادت تقارير تفيد بأن مهاجرين من جنسيات أخرى كانوا يعيشون في أوكرانيا، يتعرضون للمضايقات من قبل حرس الحدود البولنديين، وهناك مخاوف من أن يبقوا عالقين على الحدود.


تشترك رومانيا وأوكرانيا في حدود طولها 650 كيلومترا، مع ستة نقاط عبور.


وبحسب تصريحات مفوضة الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون أثناء زيارتها اليوم الإثنين معبر سيرت الحدودي، إن حوالي 70 ألف شخص دخلوا رومانيا


ووفقا لوزير الداخلية لوسيان بود، فإن نصف الذين دخلوا رومانيا غادروا البلاد بالفعل. وقال أمس الأحد إن 318 شخصا طلبوا اللجوء ونقلتهم السلطات إلى مراكز استقبال.


كما عرضت رومانيا علاج الجنود الجرحى من أوكرانيا، في المستشفيات العسكرية في البلاد.


وحدثت الحكومة تشريعات اللجوء من أجل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للأوكرانيين، ووفقا لوزير الدفاع فاسيلي دانكو، تخطط رومانيا لاستيعاب لاجئين في ست أو سبع مناطق على طول الحدود.


منذ يوم الخميس، أبلغت الشرطة المجرية عن طوابير طويلة من السيارات تنتظر دخول المجر عند خمسة معابر على طول حدودها التي يبلغ طولها 140 كلم مع أوكرانيا.


ووفقا لبيانات الشرطة ، تدفق أكثر من 70 ألف شخص، وبحسب لازلو هيلمكزي عمدة مدينة زاهوني، وصل حوالي خمسة آلاف شخص عبر القطار، معظمهم من النساء والأطفال.


وأعفى مرسوم حكومي الجمعة الماضية الأوكرانيين من قوانين اللجوء الصارمة في المجر، وسمح بموجبه منحهم الحماية المؤقتة.


رئيس الوزراء فيكتور أوربان المعروف بسياسته المعادية للمهاجرين، قال في مقابلة أمس الأحد "كل من يفر من أوكرانيا سيجد صديقا له في الدولة المجرية".


أعلنت سلوفاكيا التي تشترك مع أوكرانيا بحدود تبلغ 97 كلم، أن جميع الأوكرانيين القادمين إلى البلاد، بما في ذلك أولئك الذين ليس لديهم وثيقة سفر صالحة، سيحصلون على إقامة مؤقتة، مع رعاية صحية مجانية وتصريح للعمل.


وزارت الرئيسة شابوتوفا الحدود الشرقية السلوفاكية، حيث أشادت بتعاون إدارة الدولة والبلديات والمتطوعين الذين يساعدون اللاجئين. وقالت إن البلاد مستعدة لاستقبال اللاجئين، مشيرة إلى ضرورة تقليص أوقات الانتظار على الحدود.


أنشأت الحكومة موقعين خاصين على شبكة الإنترنت لمساعدة الأشخاص من أوكرانيا. يوفر موقع الويب Ua.gov.sk معلومات تفصيلية، باللغة الأوكرانية، حول الوضع على الحدود، وخصصت موقع Pomocpreukrajinu.sk، الذي تديره وزارة النقل، لتوفير معلومات حول أماكن الإقامة المتاحة للأوكرانيين في المرافق الحكومية والخاصة (باللغتين السلوفاكية والأوكرانية).


وأعلنت عن إنشاء أربع نقاط ساخنة لاستقبال الوافدين، وفتحت أمس الأحد مركزين في بلدتي أوليتش وأوبشا (Ubľa, Ulič)، من أجل تقديم المساعدات العاجلة للوافدين، إضافة إلى تسريع العمليات الإدارية.


مولدافيا


طلبت رئيسة مولدافيا مايا ساندو مساعدة إضافية من الاتحاد الأوروبي حيث سجلت دخول أكثر من 70 ألف أوكراني إلى البلاد في وقت مبكر من يوم الأحد.


وأنشأت السلطات المولدافية مراكز فرز ومساعدة على معبرين حدودين مع أوكرانيا Ocnita وPalanca. وفقا لوزارة الداخلية، ستكون المراكز على استعداد لتقديم أماكن إقامة للوافدين لمدة 72 ساعة.


وأجرت رئيسة مولدافيا مايا ساندو محادثة هاتفية مع الرئيس الروماني يوم الجمعة الماضية لمناقشة تنسيق إجراءاتهما "لضمان المساعدة الضرورية للاجئين الأوكرانيين".


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7