التعاون العسكري الأطلسي مع الجيش اللبناني يتوسع فما الأهداف الخفية؟

2022.02.25 - 08:16
Facebook Share
طباعة

 يشارك الجيش اللبناني في التمارين السنوية المشتركة مع الولايات المتحدة وفرنسا التي يتم تنفيذها في لبنان. والتي تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني في مواجهة قدرات حزب الله.

وبحسب مصادر وكالة أنباء آسيا فإن أخر تلك التدريبات حضرها كّلّ من القائم بأعمال السفارة الأمريكية في لبنان والقائم بأعمال السفارة البلجيكية في لبنان وملحق الدفاع الأمريكي والملحق العسكري الكندي ومساعد الملحق العسكري البريطاني ومساعد الملحق العسكري المصري وفريقي التدريب الأمريكي والبريطاني في مدرسة القوات الخاصة، تمرينا تكتيكيًا بالذخيرة الحية في حقل رماية حنوش- حامات ونّفّذ التمرين تلامذة رتباء السنة الثانية في مدرسة الًقوات الخاصة بمشاركة وحدات من فوج المدرعات الأول وفوج المغاوير وفوج الهندسة والقوات الجوية .

ويُعد الدافع الرئيسى للتحرك الأمريكى تجاه الجيش اللبنانى أمنيا بالأساس، حيث يرتبط بالحفاظ على استقرار الحدود مع إسرائيل، خاصة بعد التحركات الشعبية تجاه الحدود، وإطلاق العديد من الصواريخ تضامنا مع الشعب الفلسطينى خلال الحرب مع إسرائيل التى انطلقت فى 10 مايو الفائت، علما بأن الجيش اللبنانى كان هو الرادع الوحيد لتلك التحركات.

وفى السياق نفسه، تعد مواجهة حزب الله داخليا من إحدى المهام التى تأمل واشنطن أن يكون للجيش اللبنانى دور مهم فيها، وكذا مواجهة التهريب عبر الحدود السورية ــ اللبنانية، الأمر الذى يقوَض من دور الحزب داخليا، وهو ما يدفع لمزيد من الاحتقان داخل بيئته الحاضنة، لأن فعالية الحزب تعتمد فى الأساس على تلك البيئة.

إلى جانب هذا تشير اتجاهات عديدة إلى أن لبنان قد تشهد فى الفترة المقبلة تزايدا فى الاضطرابات الأمنية بسبب التوجه لرفع الدعم عن المواد الأساسية، الأمر الذى سينتج حراكا اجتماعيا وشعبيا، خاصة فى حالة حدوث مواجهات بين أنصار القوى السياسية والطوائف المختلفة بسبب الاحتقان الداخلى، وبالتالى تدفع فرنسا لتجهيز الجيش لمثل ذلك السيناريو، لأن ارتدادات ذلك على المنطقة سيكون له تأثير سلبى، خاصة أنه سيسفر عن تزايد حركة الهجرة غير الشرعية إلى الدول الأوروبية.

وبحسب موقع Global Fire Power، يحتل الجيش اللبناني المركز الـ 116 بين قائمة جيوش العالم التي صنفها الموقع والتي تشمل 140 جيشًا، بميزانية تبلغ 2 مليار و300 مليون دولار أمريكي، لكن الانهيار الدرامي لقيمة الليرة اللبنانية، وتراجع القوة الشرائية، كان لها أثر كبير على جنود أفراد الجيش الذين بات راتبهم أقل من مائة دولار شهريًا.

الأمر لم يتوقف عند صغار الجنود، بل إن راتب قائد الجيش «جوزيف عون»، الذي حذّر من أن حالة الجوع التي ضربت البلاد وصلت كذلك إلى أفراد الجيش، تهاوى إلى ما يقرب من 700 دولار فحسب، بينما كانت رواتب القيادات تصل إلى ستة آلاف دولار قبل تفاقم الأزمة.

ومن المعروف أن الولايات المتحدة تقدّم القسم الأكبر من المساعدات الدولية للجيش اللبنانى، وقد بلغت قيمة ما قدمته بين العامين 2006 و2016 حوالى 1.2 مليار دولار، شملت أسلحة، ومعدات، وصيانة، وقطع بدل وتدريب وغيرها، علما بأن الدعم الأمريكى للجيش اللبنانى يتم عبر آليتين: الأولى، دعم سنوى من خلال عدة برامج أبرزها برنامج Foreign Military Sales، وتتراوح قيمة ما يتلقاه الجيش اللبنانى سنويا ما بين 70 و150 مليون دولار أمريكى، حيث شهدت المساعدة الأخيرة فى 2021 نموا بنحو 15% عن السنوات السابقة. والثانية، مساعدات ظرفيّة غير دورية، وبشكل عام لا يتلقى الجيش اللبنانى من الولايات المتحدة مساعدات مالية مباشرة، إلا من خلال البرنامج سابق الذكر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10