هذه هي كواليس صفقة ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل

2022.02.23 - 06:05
Facebook Share
طباعة

تداولت أنباء تفيد بحذف رسالة أرسلتها لبنان بتاريخ 28 يناير/ كانون ثان الماضي، إلى الأمم المتحدة التي تجعل المنطقة بين الخط ٢٣ والخط ٢٩ منطقة متنازع عليها، عن الموقع الرسمي لقسم شؤون المحيطات وقانون البحار في الأمم المتحدة.
أوضح وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب أننا لم “نطلب حذف الرسالة التي أرسلها لبنان بتاريخ، مؤكدا على أنه أجري اتصالاً مع مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة أمال مدللي التي أكدت بدورها عدم وجود أي طلب لبناني بحذف هذه الرسالة، ولفتت إلى أنها ستتابع الموضوع اليوم لمعرفة حقيقة ما جرى وما إذا كان في الأمر خطأ تقنياً”. وأضاف: “هناك فرضية أن موقع الأمم المتحدة تعرض للقرصنة”.
من جانبه نشر رئيس الوفد العسكري التقني المفاوض على الحدود البحرية العميد الركن الطّيار بسام ياسين تغريدة جاء فيها "تم حذف الرسالة التي أرسلها لبنان بتاريخ ٢٨-١-٢٠٢٢ الى الامم المتحدة التي تجعل المنطقة بين الخط ٢٣ والخط ٢٩ منطقة متنازع عليها وذلك عن الموقع الرسمي لقسم شؤون المحيطات وقانون البحار، نتمنى ان يكون هناك خطأ فني يقضي باعادة نشرها خلال ساعات، وإلا من هو الذي اتخذ هذا القرار بإزالة وثيقة رسمية لبنانية تحافظ على حقوق الشعب اللبناني في ثروته التي تقدر بمليارات الدولارات بين الخط ٢٣ والخط ٢٩؟".
وأفادت مصادر صحفية لوكالة أنباء آسيا إلى أن الرسالة المشار إليها تشير بوضوح الى ان حقل كاريش متنازع عليه، وتحذر الشركات من العمل لصالح اسرائيل في المنطقة المتنازع عليها أي بين الخط ٢٣ والخط ٢٩. كما أن الرسالة، بحسب المصادر، تحفظ الحق بتعديل المرسوم ٦٤٣٣ في حال فشلت المفاوضات، وتعتبر ان يجب ان تبقى الى الابد على الموقع في وجه الشركات التي تفكر في العمل لدى إسرائيل.
وتوضح أن الرسالة التي تم سحبها من الأمم المتحدة هي في غاية الاهمية لانها تشير بوضوح الى الخط الذي تم طرحه في الناقورة خلال المفاوضات (أي الخط ٢٩)، وهناك من يشكك بأنها لا تذكر الخط ٢٩. سائلة.
وأفادت المصادر أن أهمية إبقاء نص الرسالة على الموقع المفتوح للعامة تكمن في أن كل شركات النفط والمهتمين بشؤون الحدود والترسيم يلجأون الى الصفحة المشار إليها على الموقع للاطلاع على التفاصيل وما اذا كان من نزاعات او مشاكل. وتاليا ليس المهم ان بقيت الرسالة موثقة ورقيا في الامم المتحدة فقط وإنما ان تبقى على صفحة الموقع.
جدير بالذكر أن الرئيس اللبناني ميشال عون نفى أي تنازل عن حقوق لبنان في البحر المتوسط، خلال التفاوض غير المباشر مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، وسط جدل حول تخلي لبنان عن المطالبة بالخط 29 الذي طرحه الوفد اللبناني المفاوض إلى المفاوضات غير المباشرة التي عقدت في العام الماضي، وبالتالي التخلي عن فكرة أن مساحة النزاع تصل إلى 2290 كيلومتراً مربعاً في المياه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 7