من يقف خلف احتجاجات السويداء.. وهل الهدف مطلبي فقط؟

أمجد أميرالاي

2022.02.12 - 09:10
Facebook Share
طباعة

عادت محافظة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية الى دائرة الضوء مجدداً من باب التحركات الشعبية الرافضة لسياسة رفع الدعم التي أعلنتها الحكومة، ما دفع للسؤال عن الجهة التي تقف خلف هذه التحركات وأهدافها الحقيقية وهل هي مطلبية فقط أم تحمل ابعاداً سياسية. 


في هذا السياق تشير جهات معارضة الى أن النظام يحاول خنق الشعب السوري ومن ضمنهم أهالي محافظة السويداء، الذين ضاق ذرعهم فنزلوا الى الشوارع تعبيراً عن غضبهم ورفضهم لسياسة حكومة النظام، وترى ان التحركات تكشف حجم الاحتقان الشعبي الموجود لدى ابناء المدينة.


في المقابل ترى جهات مؤيدة ان ما يطالب به المحتجون هو مطلب كل سوري، فرفع الدعم لا يستثني أحدا من المواطنين ليس في السويداء وحسب بل في كل الاراضي السورية، وتسأل:"لكن ما الهدف من النزول الى الشارع وقطع الطرقات على الموظفين والطلاب ومنعهم من الوصول الى وظائفهم وجامعاتهم، لا سيما الطلاب الذين لديهم امتحانات كي يجتازوا عامهم الدراسي.


وعن الجهات التي تقف خلف التحركات تفيد معلومات عن دور للشيخ سليمان عبد الباقي كأحد المحرضين المباشرين على الاحتجاجات التي تحصل في المدينة ، حيث يدعو دائما للتحرك ضد الحكومة ورفض "سلطة الأمر الواقع"، وفي سياق متصل تؤكد المصادر ان الشيخ عبد الباقي لا يوجد له أي غطاء ديني من المرجعيات الروحية في السويداء، وذلك خلافا للمحاولات التي جرت للإيحاء بأن التحركات تكتسب غطاء دينيا من قبل المرجعيات الروحية، وتؤكد على موقف أحد مشايخ عقل المسلمين الموحدين في سوريا الشيخ حكمت الهجري، والذي أكد على أن "أي تظاهر سلمي مفاده مطالبة الناس بحقوقها المشروعة كمواطنين هي حق لهم مؤيدا اي حراك لذات الغرض، مع المحافظة على مؤسسات الدولة وداعياً لعدم الاصطياد في الماء العكر بظل هذه الازمات".


وتشير مصادر الى " تنسيق قائم بين الشيخ عبد الباقي ورئيس حزب اللواء السوري المعارض مالك ابو الخير، اضافة الى تواصله مع الشيخ موفق طريف في الاراضي المحتلة، ما يشير الى وجود خطة للعبث بالساحة الدرزية في السويداء".


واللافت بحسب مطلعين أن "تحركات السويداء لا تنال تأييد المعارضين السوريين، حيث يحمّلون محتجي السويداء مسؤولية فشل "الثورة" بعدما تأخروا 11 عاما عن مؤازرة باقي المدن السورية، التي شهدت تحركات ضد النظام، كما وصف بعض المعارضين ما يحصل في السويداء بأنه "ثورة جوع" وليس "ثورة كرامة" على حد وصفهم.


كما يتوقف البعض عند مفارقة غريبة وهي ان بعض المحتجين يقطعون الطرقات بسيارتهم التي يتجاوز ثمنها الخمسين مليونا، فهل هؤلاء بحاجة الى الدعم ام انهم يسعون الى استغلال مطالب الناس من اجل العبث بالأمن في محافظة السويداء، كما ان المنشورات التي تظهر على وسائل التواصل تبين انها ممولة كي يتم ترويجها ونشرها على نطاق واسع".


وتشير معلومات الى أن معظم الصفحات المعارضة في السويداء تتم ادارتها من خارج السويداء وتحت اسماء وهمية، وبعضها مرتبط بالصحافي السوري المعارض فيصل القاسم الذي يقوم بمشاركة بعض المنشورات على صفحات تحمل اسم السويداء عبر صفحته الخاصة على التواصل الاجتماعي بهدف الترويج لها.


وعن دور جماعة الشيخ "وحيد البلعوس" تشير المصادر الى ان "الجماعة المؤيدة له تراجع دورها كثيرا ، ولكن الخطير انهم من أصحاب نظرية إنفصال محافظة السويداء ووضعها تحت حكم ذاتي، وهو ما يعتبر أمر بالغ الخطورة لا يمكن إغفال تأثيره وتداعياته".


في سياق متصل بدأ وفد يضم ضباطاً من القيادة الروسية في دمشق، ومركز المصالحة زيارة الى السويداء حيث اجتمع مع المحافظ نمير مخلوف، بهدف الإطلاع على المستجدات الأخيرة، ومن المقرر أن يعقد الجانب الروسي لقاءات مع زعامات دينية واجتماعية في المدينة للإطلاع على واقع الأمور.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 10