الأغلفة الموازية تحتاج التواصل الاجتماعي وتنشر البهجة

2022.02.10 - 11:58
Facebook Share
طباعة

على مدار يومين متتالين، اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في مصر تريند "الأغلفة الموازية"حيث قام عدد كبير من الكتاب بتبادل السخرية من أغلفة الكتب بوضع اسم رواية شهيرة على مشهد من أحد الأفلام، وذلك تزامنا مع معرض الكتاب الدولي.
وتفاعل عدد كبير من الكتاب مع تريند يحمل اسم "أغلفة موازية" ومشاركتهم للأغلفة التي صنعها القراء لهم محبة فيهم، حيث اختار عنوان "أغلفة موازية" المترجم محمد الفولي حين نشر أول مجموعة أغلفة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وانتشر الموضوع بقوة حتى أصبح تريندا بين أوساط المثقفين، حيث اقترن تريند الأغلفة الموازية بصور من أفلام أو مسرحيات شهيرة وغيرها مع دمجها باسم كتاب أو رواية يعبر عنها فيكون الأمر طريفا بعض الشيء.
بداية الفكرة كانت من الكاتب والمترجم محمد الفولي، والذي قال في تصريحات صحفية، إنها جاءت وليدة الصدفة البحتة، واعتمدت في البداية على الروايات التي قمت بترجمتها، ونشرتها على نطاق ضيق من الأصدقاء فقط.
ويتابع الفولي، أن الإعجاب الذي ناله؛ شجعه على زيادة نطاق الفكرة، والتي بالفعل تناقلت بين الكثير من الكتّاب ورواد الفيسبوك. ويحرص الفولي على الإبتعاد عن الأعمال الأدبية العربية؛ لأنه يراه حساسا ويمكن أن يثير الغضب لدى البعض.
وذكر الفولي، أن فكرته حققت هدفا هاما بجانب نشر الفكاهة والبهجة؛ إذ أنها تمثل دعاية لبعض الأعمال الأدبية، ما يشجع على رواجها.
وأضاف أن ذلك "يصب في النهاية بزيادة عدد القراء، وهو ما تم بالفعل، فأحد أصدقائي قام بتحديد قائمة للقراءة مبنية في الأساس على الكوميكس التي أعجبتك".
تجدر الإشارة إلى أن تريند "أغلفة موازية" أفاد العديد من الروايات التي تناساها البعض، ولم يكن أحد يرشحها للقراءة، مثل بعض الأعمال الأجنبية والعربية التي قام رواد السوشيال ميديا بتركيبها على بعض الصور الكوميدية.
ولاقى االترند تفاعلا كبيرًا بين أوساط المثقفين والكتاب وجميع العاملين بصناعة الكتاب وحتى المواطن العادي الذي يملك صفحة على فيس بوك ربما تفاعل مع الأمر لما وجده فيه من طرافة، فوجدنا الكثير من الروايات الشهيرة والعالمية تتحول أغلفتها إلى مشهد من فيلم، فمثلا رواية الجريمة والعقاب لدوستوفيسكي أصبح غلافها يحمل صورة لمحمد سعد في دور اللمبي وهو في السجن، وتحول غلاف رواية الأبله إلى صورة للفنان عادل إمام في مشهد من فيلم الهلفوت.
وكان هناك عدد من الشخصيات الذين كان من نصيبهم أن يكونوا أغلفة موازية لعدد من الروايات، من بينهم عمرو أديب الذي تصدرت صورته الغلاف الموازي لرواية لا تقولي إنك خائفة للكاتب الإيطالي جوزيه كاتوتسيلا، وهي صورة تظهر عمرو أديب يشير بسبابته في برنامجه الشهير الحكاية.
فيما تصدر عبد الله رشدي، الداعية الإسلامي، غلاف رواية وجود لا تحتمل خفته للكاتب ميلان كونديرا، لكن مع تحريف كلمة وجود إلى كلمة كائن، ليصبح عنوان الرواية كائن لا تحتمل خفته.
وتصدرت صورة للفنان الكبير حمدي الوزير، غلاف رواية موسم صيد الغزلان، وهي صورة للفنان من فيلم قبضة الهلالي وهو يؤدي بعينه غمزته الشهيرة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2