حراك غير مسبوق في السويداء: لا للجوع
إعداد – عبير اسكندر
تشهد محافظة السويداء موجة احتجاجات شعبية رفضاً للقرارات الحكومية حول رفع الدعم عن بعض الفئات المجتمعية، معتبرين أنها قرارات غير عادلة وتزيد من مشاكلهم المادية في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
الاحتجاجات التي دعت إليها فعاليات عدة في محافظة السويداء، تطورت إلى تجمعات كبيرة شهدتها عدة مناطق في المحافظة وتم خلالها قطع طرقات وإشعال إطارات إضافة إلى إغلاق عدد من المؤسسات الحكومية الرسمية.
ابتداء من قطع طريق السويداء دمشق، إلى طريق نمرة – شهبا، وطريق أم ضبيب - نمرة، وطريق شقا، توسعت رقعة الاحتجاجات ضمن ما أسماه ناشطون "حراك شعبي ضد الجوع"، في عدة مناطق من المحافظة ريفاً ومدينة، تم خلاله الإجماع على عدم التراجع إلا عند تحقيق المطالب الشعبية بالعيش الكريم والتراجع عن قرارات رفع الدعم سيما عن الفقراء تحت شعار "لا للجوع".
وفي تحرك تصعيدي، طالبَ المحتجون في مدينة السويداء بساحة السير، إغلاق المؤسسات الحكومية مؤكدين على الموظفين عدم الحضور هذه الأيام لأنهم سيجدون الأبواب مغلقة لمنع الدوام في جميع الدوائر، ومنها البلدية والمالية والصناعة وحماية المستهلك.
ونوّه القائمون على الحراك بانه من يسمح له بالتنقل هم فقط الطلاب، لاستكمال العملية التعليمية، في حين ان باقي الفئات من موظفين وغيرهم لن يسمح لهم بالدوام حتى إشعار آخر، وفق ما ذكروا.
وشكّل قرار الحكومة السورية حول "هيكلة الدعم" الصادر الأسبوع الماضي، حالة استياء بين معظم فئات الشعب، لوجود أخطاء وغيرها من الثغرات التي ألغت الدعم لأعداد كبيرة من ذوي الدخل المحدود، ما أدى لحرمانهم من مخصصاتهم من المواد المدعومة وتركهم عرضة للاستغلال في السوق السوداء.
