بولندا تبني جداراً لوقف "الهجمات المختلطة" من بيلاروس

2022.01.29 - 08:53
Facebook Share
طباعة

دأت بولندا ببناء سياج جديد على حدودها مع بيلاروس لمنع دخول المهاجرين غير القانونيين، الأمر الذي أثار أزمة بين وارسو ومينسك العام الماضي.


وقالت المتحدثة باسم حرس الحدود الكابتن كريستينا ياكيميك جاروش في تصريح صحفي إن "ورش العمل سُلمت للسائقين "، رافضة تحديد موقع الأعمال مبررة ذلك بقولها إن "الأجهزة البيلاروسية لا تنتظر سوى هذا لإرسال مجموعات من المهاجرين إلى هناك. لذلك لأسباب أمنية، لا نكشف الأماكن المحددة".


وقالت إن السياج الحديدي الذي سيمتد لنحو 186 كيلومترا أي ما يقرب من نصف إجمالي طول الحدود البالغ 418 كيلومترا سيكون بارتفاع خمسة أمتار ونصف المتر وسيُجهز بكاميرات وأجهزة كاشفة للحركة لمساعدة حرس الحدود على منع عمليات العبور المخالفة.


وأكدت أنه سيكون مفيدًا إذ إن "السياج المؤقت (من الأسلاك الشائكة) ساعدنا كثيرًا لأنه منحنا الوقت للاستعداد فيما كانت مجموعة من المهاجرين تستعد للانقضاض وفتح ثغرة للعبور، للتحرك لصدها".


تقدر كلفة السياج بنحو 353 مليون يورو ومن المقرر أن يكتمل في حزيران/يونيو.


أثار المشروع مخاوف نشطاء حقوق الإنسان والبيئة مع الخشية من جهة من عدم تمكن المهاجرين الفارين من النزاعات من التقدم بطلب للحصول على اللجوء ومن جهة أخرى من تبعاته الضارة على الحيوانات والنباتات في الغابات على الحدود.


حاول آلاف المهاجرين ومعظمهم من الشرق الأوسط بما في ذلك كردستان العراق وسوريا ولبنان، ولكن أيضاً من أفغانستان، في العام الماضي عبور الحدود البولندية للوصول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.


ولم ينجح إلا بعضهم في العبور وفي كثير من الأحيان واصلوا رحلتهم إلى أوروبا الغربية.


واتهمت بولندا والدول الغربية النظام البيلاروسي بتشجيع وحتى تنظيم تدفق المهاجرين من خلال وعدهم بتسهيل دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي. ولكن حكومة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو نفت هذه الاتهامات واتهمت بولندا بالمعاملة اللاإنسانية للمهاجرين.


في ذروة الأزمة، أنشأت بولندا منطقة خاصة على الحدود مغلقة أمام المنظمات الإنسانية غير الحكومية ووسائل الإعلام وبنت حواجز من الأسلاك الشائكة وأرسلت عدة آلاف من الجنود لمساعدة حرس الحدود على التصدي للمهاجرين.

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3