قد يفتقد الخبز وتغلق المستشفيات أبوابها… الإضراب عن تسليم المازوت في طرابلس
أعلن نقابتي ومستخدمي منشآت النفط في طرابلس مصفاة - مصب، الإضراب عن العمل في كافة أقسام منشآت النفط في طرابلس (تسليم مادة المازوت - حرس - مالية - فنيين - أعمال صيانة الخزانات وصيانة خط الغاز العربي)، وذلك اعتبارا من صباح اليوم الأربعاء في 19 يناير الجاري، دون تحديد سقف لإنهاء هذا الإضراب.
وأفادت النقابتين في البيان أن كل المساعي التي بذلت من النقابات ورئيس الاتحاد العمالي العام التي لم تصل الى اي نتيجة ايجابية لا بل ما كان من الوزير الا التعنت والسلبية أمام هذا الواقع المرير والمزري للعمال والمتعاقدين في المنشآت وعدم إبداء أي تجاوب ومع انعدام القدرة الشرائية على الاستمرار في العمل مع علم الجميع بأن عمال المنشآت لم يتوقفوا يوما عن تيسير العمل وتلبية حاجة السوق للمحروقات حتى أيام قطع الطرق وفي ظل جائحة كورونا، وسوء الأحوال الامنية، لم تتوقف المنشآت عن واجباتها تجاه الوطن.
وأشار البيان إلى أن موقفهم جاء بعد رفض الوزير وإعطاء غلاء معيشة العمال والمتعاقدين وأيضا عدم التوقيع على الاتفاقية التي حصلت مع سعادة المدير العام والنقابات".
وكان قد أعلن عن تعليق لاضرابات سابقة من فترة لفترة وذلك لحسن النيات وعدم إضرار البلد والمؤسسات الحيوية تزويدها بالمازوت من (اتصالات - مستشفيات - افران - جيش)- بحسب ما جاء بالبيان.
يذكر أنه في نصف سبتمبر/كانون أول المنصرم، أعلنت الهيئتان العامتان لنقابتي المصفاة والمصب في منشآت النفط في طرابلس الكائنة في البداوي، أنها لمست «مماطلة في الحلول تحت ذريعة المزيد من المشاورات والدراسات»، مشيرةً إلى أنها سوف تلتزم «بمهلة العشرة أيام التي قطعها القيمون في وزارة الطاقة باعتبارها مهلة أخيرة ونهائية تنتهي يوم الأحد المقبل في 19/12/2021 مساءً، قبل استحقاقات كبرى، حيث ستُعلن عن مواقف وتدابير ليس أولها تعليق العمل نهائياً، والتوقف التام عن تسليم السوق المحلي للمحروقات وسائر الأعمال الإدارية، في وقت تحتاج القطاعات الحيوية (إتصالات، مستشفيات وأفران وغيرها) إلى هذه المادّة خلال فترة الأعياد، وفي ظل الانقطاع في التيار الكهربائي».
وتمنّت النقابات على «الوزير الموافقة على الاتفاقية التي حصلت مع المدير العام ومستشاره، من دون أن يكون التصعيد هو الهدف بل وسيلة مشروعة تُقرّها الأنظمة والقوانين لإيصال الحقوق إلى أصحابها».
وسوف يؤثر هذا الإضراب على العديد من القطاعات في لبنان، فقد يتسبب عدم تسليم المازوت في للأفران في التوقف عن تسليم الخبز للمواطنين، وفي حال المستشفيات سيتسبب في زيادة الأزمة وتوقف عمل المستشفيات. إذ تستخدم مادة المازوت لتشغيل المولّدات في ظل استمرار انقطاع الكهرباء في لبنان.
