استنفارات عسكرية شمال سورية هل تتدخل تحرير الشام لصالح العمشات

عمر قدور

2022.01.17 - 09:31
Facebook Share
طباعة

تشير المعلومات الواردة لوكالة اسيا نيوز عن تدهور الحالة الامنية في الشمال السوري، وسط تزايد الحساسيات بين الفصائل المسيطرة هناك، اضافة الى تنامي حالة السخط الشعبية من بعض الفصائل ، لكن اكثر ما يلفت هو عودة الحديث عن تنظيم داعش الارهابي، واخيرا استنفارات عسكرية بالجملة في ادلب و مناطق درع الفرات وغصن الزيتون.

التنظيم يطل برأسه مجددا

لم تتوانى جميع الميليشيات عن تأكيدها بأنها تعادي تنظيم داعش الارهابي، وبأنها حاربته، اضافة الى تأكيدات من الأوساط الشعبية سواء في ادلب او ريف حلب بأنها تنبذ ذلك التنظيم ولا تتمنى عودته، لكن المعطيات الأخيرة شكلت مفاجأة تمثلت ب‏تعرض القيادي العسكري في حركة أحرار الشام المدعو أبو الزبير الغاب لمحاولة اغتيال في منطقة أطمة شمال محافظة ادلب مع زوجته وأطفاله أصيب على إثرها بجروح، حول ذلك قالت مصادر خاصة وصفت نفسها بالمطلعة لاسيا نيوز: بأن اولى الاحتمالات التي يتم ترجيحها هي ان منفذي العملية هم خلية مرتبطة بتنظيم داعش الارهابي وفق قولها.
اما في دير الزور فقد عمد التنظيم الارهابي الى بث الخـوف بين السكان، حيث هدد الأهالي وحذرهم من التعامل مع تنظيم قسد مصادر محلية في دير الزور قالت لمراسل اسيا في الشمال بأن عددا من اصحاب المحال التجارية فوجئوا بمنشورات تهديد ووعيد لكل من يتعامل مع التنظيم الكردي، وانه سيصبح هدفا مشروعا لداعش.
مراسل اسيا تواصل مع مصدر محسوب على ما يسمى بالجيش الوطني في مناطق درع الفرات، و سأله عن امكانية عودة ظهور تنظيم داعش فعلا، ام ان هذا مجرد تهويل تقف خلفه اهداف سياسية لبعض القوى، فأجاب بالقول: لا يمكن ان نستغرب عودة التنظيم الارهابي، ولكن ليس بشكله المعتاد و العلني، بل على شكل خلايا متخفية تنفذ عليات اغتيالات وتصفيات، وترويج ذلك اعلاميا للقول بأن داعش لم يندثر، بل لا زال موجودا، ويضيف المصدر: السؤال الاهم هو كيف ستتعامل الفصائل مع هذا السيناريو، لاسيما مع وجود خلافات بينها اولا، ووجود استياء شعبي نتيجة الفقر والفساد ثانيا، بطبيعة الحال ينكن لداعش اختراق مناطق ادلب او درع الفرات وغصن الزيتون عبر شبكاته المنتشرة والمتخفية.

استنفار بين الميليشيات الاشقاء يتحولون لاعداء

لا تزال مفاعيل الاشكال بين ميليشيا سليمان شاه ولجنة رد المظالم و السكان مستمرة حتى اللحظة، ليصبح مشهد الشمال مزدحما بالفصائل التي تستنفر ضد بعضها البعض.
في هذا السياق تقول معلومات وكالة اسيا بأن هناك حركة حشود عسكرية ورفع للجاهزية في بعض الفصائل، كما تسود منطقة عفرين حالة من التأهب الامني والعسكري، وسط قيام كل من فرقة سليمان شاه والجبهة الشامية برفع جاهزيتهما العسكرية، وحتى الان لم تصدر اية احكام من لجنة رد المظالم والتحقيق بتجاوزات مسؤولين فيما تسمى بفرقة العمشات او سليمان شاه، بينما اندلعت احتجاجات في ناحية جنديرس بريف عفرين تطالب بمحاكمة قائد فصيل السلطان سليمان شاه المعروف بسبب تورطه في قضايا فساد وانتهاكات في المنطقة.
من جهته قال مصدر وصف نفسه بالمطلع لوكالة اسيا: بأن تنظيم تحرير الشام قام بعرض عسكري في سرمدا، بالتزامن مع تعالى الاصوات المناهضة لمحمد الجاسم المعروف بابو عمشة.
ويتابع المصدر: لقد اعلن ابو عمشة سابقا استعداده للانخراط تحت قيادة تحرير الشام، والان نرى الهيئة تقوم بعرض عسكري، مايعني احتمالية تدخل الهيئة لصالح فرقة سليمان شاه ضد بقية خصومها بحسب اعتقاده.
لم تقتصر الخلافات على ازمة التجاوزات التي يرتكبها قادة سليمان شاه، فقد اطلت ازمة جديدة بين الفصائل، بعد الاعلان عن النية بفتح معبر أبو الزندين غربي مدينة الباب بريف حلب مع مناطق الحكومة السورية، حيث سربت اوساط مقربة مما يسمى بالجيش الوطني انه تم رفع الجاهزية من اجل اجتثاث اي فصيل يفكر بفتح المعبر باتجاه مناطق الحكومة السورية.
في هذا السياق قال مراسل اسيا نيوز في الشمال : بحسب المعلومات فان فرقة السلطان مراد قررت فتح المعبر المذكور، ما ادى لصدامات بين هذا الفصيل و بين فرقة ملكشاه، حيث يرفض الاخير فتح المعبر، ويدعمه في ذلك الفيلق الثالث فيما يسمى بالجيش الوطني. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10