بعد تدهور أوضاعها… حملة لدعم المشافي في شمال سوريا
تحت هاشتاغ " ادعموا مشافي الشمال"؛ أطلق عشرات الناشطين المدنيين والعاملين في الشأن الحقوقي وكذلك الطبي في شمال سوريا، حملة لدعم المشافي في الشمال السوري المسيطر عليه الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا والتي تمنع وصول المساعدات المقدمة من وزارة الصحة السورية، وكذلك بعد توقف الدعم المقدم لعشرات المشافي بشكل تام، وتخفيض الدعم عن مشافٍ أخرى.
وتأتي الحملة التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وقفات احتجاجية نظمتها الكوادر الطبية، وغرد المشاركون في الحملة على موقع التواصل الاجتماعي لدعم تلك المستشفيات.
حيث قال أحد المشاركين في الحملة:" انقطاع الدعم عن المنشآت الصحية في شمال غرب سوريا سيفاقم من الحالة الصحية المتردّية لآلاف الأطفال في المنطقة".
وغرد أخر عبر صفحته على تويتر:"في الوقت الذي ترفع فيه دول العالم بمجملها الجاهزية والاستعداد لمواجهة المتحور الجديد من كورونا #أوماكرون ...ينقطع الدعم والتمويل عن أبرز مشافي شمال غرب سوريا، هذه المنطقة التي تعاني ويلات الحرب !!!".
كما قال أخر عبر صفحته:" كارثة إنسانية تواجه منطقة شمال غرب سوريا بعد توقف دعم أكثر من 18 مشفى على امتداد المنطقة يُخدّمون أكثر من 5 مليون نسمة النسبة الأكبر منهم من النازحين وقاطني المخيمات".
ويحذر القائمون على الحملة من انقطاع وتوقف الدعم عن مشاف أخرى، مما سيزيد الضغط على المشافي المتبقية، وعدم قدرتها على تقديم خدماتها العلاجية المجانية للمرضى، وذلك مع تخوف المنطقة من موجة جديدة من فيروس كورونا.
من جانبه طالب فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له الجهات المانحة إعادة دعم المنشآت الطبية التي توقف عملها، وحذر من العواقب التي وصفها بالكارثية المترتبة على إيقاف الدعم للقطاع الطبي في شمال غربي سوريا.
وقال البيان إن "أزمة جديدة تعاني منها مناطق شمال غربي سوريا تضاف إلى العديد من الأزمات الموجودة في المنطقة، والمتمثلة بانقطاع الدعم عن ثمانية عشر منشأة طبية تقدم خدماتها لأكثر من مليون ونصف مدني مقيمين في المنطقة، وسط تزايد المخاوف من توقف منشآت اخرى جديدة".
وحذر منسقو استجابة سوريا، من توقف الدعم عن المنشآت الطبية المذكورة، وخاصةً مع ازدياد الضغوط على المنشآت الأخرى وعدم قدرتها على تقديم الخدمات لكافة المدنيين في المنطقة، وحذر كافة الجهات من العواقب الكارثية المترتبة عن إيقاف الدعم المقدم للقطاع الطبي,وتزداد المخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة في منطقة الشمال السوري.
