احتجاجات وتدخل قوات مكافحة الشغب.. ماذا يحدث أمام مصرف لبنان؟
أقدمت مجموعة من المحتجين على التجمع أمام مصرف لبنان في الحمرا، وأطلق المعتصمون هتافات ضد الحكومة والسياسات المالية والمصرفية.
وأفادت مصادر لوكالة أنباء آسيا عن وقوع اشتباكات بين المحتجين والقوى الأمنية بعد محاولة بعض المحتجين تسلق جدار المصرف، فيدا دفعت قوى الأمن بقوات مكافحة الشغب لتأمين بوابات المصرف ومنع المحتجين من الاقتحام.
وفي السياق ذاته، قطع محتجون اوتوستراد البداوي الجديد بالاطارات المشتعلة، احتجاجا على تردي اوضاعهم المعيشية. وتسبب إغلاق الطريق بازدحام خانق لحركة السير في المنطقة.
يأتي هذا التحرك عشية الإضراب العام الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام واتحاد نقابات النقل البري وغيرها من النقابات رفضا لتردي الأوضاع الإقتصادية والمعيشية وانهيار سعر الصرف بظل غياب الحلول.
هذا وأعلن وزير التربية والتعليم العالي في وقت سابق من اليوم إغلاق المدارس والمعاهد والجامعات الخاصة والرسمية بسبب ورود معلومات له من الأجهزة الأمنية تقيد باحتمالية قطع الطرقات غدا جراء الاعتصامات.
من جانبه، أوعز وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اتخاذ تدابير أمنية مواكبة لتظاهرة اتحادات ونقابات قطاع النقل البري يوم غد الخميس.
وشدّد مولوي على القوى الأمنية منع حصول أي إخلال بالأمن أو تعديات على حريات الغير وممتلكاتهم، وذلك حفاظاً على الأمن والحريات العامة، وانطلاقاً من حرص الوزارة على تأمين الاستقرار والمحافظة على أمن وسلامة كل من المتظاهرين والمواطنين وعدم الإخلال بالقوانين.
وفي وقت سابق، دعا رئيس اتحاد النقل البري بسام طليس إلى النزول إلى الشارع يوم غد الخميس في يوم غضب نقابي، لافتا الى ان "الحكومة لم تلتزم بوعودها أمام قطاع النقل على الرغم من إعلانها على لسان وزيري الداخلية والأشغال العامة والنقل من السرايا الحكومية باسم رئيس الحكومة عن بنود الاتفاق، على أن يبدأ التنفيذ في الأول من الشهر المنصرم"، معتبرا انه "في هذه الحالة وبسبب عدم الالتزام بالوعود والاتفاق، سنذهب الى التصعيد، ويوم الخميس لن ننقل ركابا ولا بضائع ولن نؤجل الاضراب تحت أي ذريعة". هذا دعت النقابات العمالية الى الإضراب غدا أيضا.
