انهيار تاريخي للعملة في لبنان: احتجاجات واغلاق طرقات وتوقع بمزيد من الانهيار

اعداد رامي عازار

2022.01.11 - 02:33
Facebook Share
طباعة

أغلق لبنانيون اليوم الثلاثاء، عدداً من الطرق في مدينتين جنوب وشمال البلاد احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وارتفاع أسعار البنزين، وسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.

وأغلق سائقون طرقاً رئيسية في صيدا جنوب لبنان بسياراتهم وبالعوائق الحديدية، احتجاجاً على الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات، وارتفاع سعر الدولار، وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بينما قطع آخرون حركة السير في حلبا بعكار، شمال لبنان.

وارتفع اليوم سعر المحروقات، وأصبح سعر بنزين 95 أوكتان 374800 ليرة، وبنزين 98 أوكتان 387600 ليرة، والمازوت 393400 ليرة، والغاز 345500 ليرة، علماً أن الأجر الأدنى في لبنان 675 ألف ليرة لبنانية.
سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء ارتفاعاً اضافيا، حيث ترواح ما بين 33600 ليرة للمبيع و33700 ليرة للشراء، حتى لحظة اعداد التقرير.

وبعد مشهد الطوابير الذي شهدته أمس محطات المحروقات قبل صدور الجدول اليوم الذي لحظ ارتفاعات في الأسعار، يؤكّد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس ألا أزمة محروقات في ما يتعلّق بتوزيع البنزين للمحطات و"طوابير الأمس سببها هلع المواطنين الذين تهافتوا لتعبئة البنزين للتوفير قبل الغلاء بعدما بات معروفاً أنّ الأسعار آخذة في الارتفاع".

وعن "يوم الغضب" المرتقب الخميس الذي دعا إليه قطاع النقل البرّي، يُشير البراكس إلى أنّه في "ظلّ الإضراب لن يتم توزيع المحروقات وهذا طبيعي"، لافتاً إلى "أنّنا نؤيّد المطالب المحقة لقطاع النقل ونتضامن معهم لأنّنا نُعاني أيضاً".

ويُتابع: "لأنّه لن يتمّ توزيع محروقات الخميس، فحكماً هناك بعض المحطات التي سينفد مخزونها وقد تضطرّ للإقفال، ولكن لا أعرف ما سيكون موقف الشركات بشأن يوم الغضب وما إذا كانت ستقفل تضامناً مع الإضراب".

كذلك، يتوقّع البراكس أن نشهد ارتفاعاتٍ دائمة ومستمرّة لسعر صرف الدولار في المستقبل، لافتاً إلى أنّ "المواطن يجب أن يتحضّر لأن يتخطّى سعر صفيحة البنزين الـ 400 ألف ليرة، وهذا الصّعود مرتبط بارتفاعات الدولار". ويُشدّد على أنّ "مصرف لبنان إذا استمرّ بالمسار الحالي أي بالفرض على قطاع المحروقات تأمين الدولار من السوق، فهذا يُشكّل ضغطاً كبيراً ونحن نعاني من الخسائر".

وأثار الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار والمحروقات غضب الناشطين ايضا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال احد الناشطين :" هودي اسمن قيادات وطنية! بس ما بعرف اذا للوطن يلي اسمو لبنان أو لغير وطن! وما بعرف اذا بيتسمى وطن البلد يلي ما خلقت فيه وعشت فيه وتربيت بأرضو وكبرت فيها! بدنا نسأل القيادات الوطنية!"

وقال اخر: ""الشعب نايم"، "الشعب ساكت"، "الناس كذابة"، شعارات عم تنكب وكأنو اللي عم يقولها مش من الشعب ولا من الناس، ولا عايش ب #لبنان، الغضب مبرر والانفعال طبيعي بسبب اللي عم يصير، بس نحنا بهالبلد مشكلتنا "نظام" و"طوايف" و"منظومات مالية وسياسية" كل واحد بدو يغير منها شي ويترك شي، ما بتظبط".

وغرد اخرون ساخرين : "الليرة بس خسرت 99.5% من قيمتها"

"حتى ما تتعذب كتير بالحسابات: ١٠٠ الف ليرة = ٣ دولار . مليون ليرة = ٣٠ دولار .الخ. * معاشك طار يا حبّوب Musical score... * من زمان... بس هلق صارت الأرقام مميّزة، أحلى... ** روق، الآتي أعظم، قريباً جايي أرقام مميّزة غيرها، أحلى بكتير... "

فيما حذر اخرون مع وصول سعر الصرف الى ٣٣،٦٠٠ ليرة للدولار ، اصبح المعاش الشهري للجندي في الجيش اللبناني او الدرك ٤٤ دولار!!!! ما الذي يمنع العصيان العام الان؟؟؟
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية وتراجع التدفقات المالية من الخارج، وارتفاع الدين العام وسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية ،

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8