بسبب الأسعار.. الخسائر والخطر يلاحق الثروة الحيوانية في شمال سوريا

2022.01.10 - 06:10
Facebook Share
طباعة

 خسائر مادية كبيرة يعاني منها مربو المواشي في شمال سوريا الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، وذلك على أثر ارتفاع أسعار الأعلاف."

وأشاروا مربو المواشي إلى تكبدهم خسائر مادية كبيرة، في ظل ندرة المراعي، وعدم توفر المستلزمات الأساسية (أدوية وحظائر)، أو ارتفاع تكاليفها، إضافة إلى ركود الأسواق.

وقال الطبيب البيطري سعيد الحاضري، الاثنين، إن مربي الأغنام والماعز والأبقار في شمال سوريا، يواجهون "تحدياً كبيراً" بعد مرور 3 سنوات دون توفر مساحات واسعة للرعي، إضافة إلى غلاء أسعار الأعلاف المستوردة والأدوية البيطرية، ما ساهم في تقليص أعداد المواشي من 850 ألف رأس إلى حوالي 370 ألفاً.

وأضاف: "لم يتبق من خيارات أمام المربي، سوى التخلص منها عن طريق البيع أو التهريب"، مطالباً الجهات المعنية والمنظمات بتوفير خطة لحماية الثروة الحيوانية، تتضمن "توفير الأعلاف بأسعار مقبولة تتناسب مع أحوال مربي المواشي، وتخصيص مساحات لزراعة الشعير المحلي".

ولجأ البعض إلى عملية البيع والتخلص منها قبل أن تلحق به خسارة كبيرة، ما تسبب في تراجع أسعارها في الأسواق، وتراجع سعر كيلو الخروف إلى 25 ليرة تركية، بينما تراجع المشفى منه إلى 45 ليرة، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الأعلاف بشكل كبير، ووصل سعر طن الشعير إلى 380 دولاراً، وطن التبن إلى 200 دولار.

بالرغم من الصعوبات التي تواجه تربية الأغنام، يتمسك بعض المربين في مهنتهم، باعتبارها مصدر دخلهم الوحيد.

ويقول أحد تجار الأغنام:”يعاني مربو الأغنام من قلة مساحة الرعي الطبيعية، الأمر الذي يجبرنا على شراء الأعلاف أو ضمان الأراضي الزراعية، ولكن نحن اليوم في فصل الشتاء ولا يوجد سوى العلف المستورد، الأمر الذي أجبر كثيراً من المربين على بيع أو تقليل عدد مواشيهم”.

وأضاف أن وضع بعض المربين اليوم “تحت الصفر”، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها مناطق الشمال السوري، وانخفاض سعر الليرة التركية أمام الدولار، موضحاً أن سعر الطن الواحد من العلف (التبن الأبيض) وصل إلى 350 دولار، بينما كان مجانياً في كثير من مناطق جنوبي حلب وشرقي إدلب.

وكشفت الإحصائيات التي أصدرتها وزارة الزراعة مطلع العام المنصرم، انخفاضا في أعداد الثروة الحيوانية بنسبة تصل إلى 60 في المئة.

ولا توجد إحصائية في مناطق شمال سوريا، تتحدث رسميًا عن أعداد رؤوس الماشية من الأبقار والأغنام والماعز، لكن عاملين في هذا القطاع، أكدوا تراجع أعدادها بشكل كبير خلال العامين الماضيين.

وعانت مناطق شمال شرقي سوريا لموجة من الجفاف خلال العامين الأخيرين، جراء نقص الأمطار، وانخفاض مناسيب نهر الفرات، وتراجع مساحات الأراضي الرعوية.

وكان وزير الزراعة حسان قطنا قد قال في وقت سابق إن "سوريا فقدت 50 في المئة من ثروتها الحيوانية بسبب الإرهاب".

وفي ظل غياب مؤشرات دقيقة من المنظمات الدولية حول نمو الثروة الحيوانية في سوريا قدرت وزارة الزراعة في بيانات أصدرتها في يناير الماضي عدد رؤوس الأغنام بنحو 1.54 مليون رأس، فيما تبلغ رؤوس الأبقار حوالي 832 ألفا، أما الماعز فيبلغ عددها حوالي 1866 ألف رأس، إضافة إلى قرابة 7.2 ألف رأس من الجاموس.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10