من يقف خلف الأحداث في كازاخستان

إعداد - عبير محمود

2022.01.09 - 08:48
Facebook Share
طباعة

 
بحسب صحفي فلسطيني مقيم في الما آتة منذ العام 1996 هذه هي الإجابة 

لنفهم ما يحصل  لا بد من العودة إلى عام 2019، مع تنحي الرئيس السابق  نور سلطان نزارباييف بعد ثلاثة عقود من إدارة البلاد، ليرشح قاسم جومارت توكايف أقرب أزلامه إليه وأضعفهم له ليحمل اسم رئيس الدولة لكن، مع احتفاظ (نزارباييف) بمنصب رئيس مجلس الأمن القومي وقيادة الحكم بشكل غير مباشر، ومع إحكام قبضته العائلية على رئاسة جميع الأجهزة الفاعلة في الدولة فإن الجميع يدين بالولاء لنزارباييف لا لتوكاييف.


الهدف هو منح القبائل الكازاخية فرصة التعايش مع فكرة تعيين داريغا ابنة نزارباييف خليفة له في حكم البلاد عبر الزعم أن توكاييف رئيس فعلي وأن ابنة الرئيس السابق تستحق رئاسة البلاد بجدارتها لا بالتوريث.


نزارباييف والفخ الروسي

بعد أربعة سنوات على رئاسة توكايف "الوهمية"، والتخطيط لعودة  نزارباييف للحكم عبر داريغا، نفذ توكايف انقلاباً على الحكومة بدعم روسي وتدبير من الكرملين، والوقائع تثبت هذا الأمر مع استحالة الحصول على معلومات دقيقة من الروس أو من توكاييف.


وفي الوقائع:

تظاهرات في غرب البلاد رفضاً لرفع سعر الغاز،  ثم تحولت التظاهرات إلى شغب في ألما آتي واختفاء القوات المسلحة والأمنيين وسيطرت بضع عناصر مسلحة مجهول الهوية على مطار البلاد ثم طلب الرئيس تدخلاً روسياً بدل حشد القوات المسلحة وقمع الاحتجاجات في بلد جيشه صغير لكن ميليشيا الداخلية تمثل عشرة أضعاف عديد الجيش فأين ذهبت قوات الداخلية ومن عطلها.


على الفور أرسلت روسيا جنودها فكان ان فرّ نزابييف وعائلته وبناته وتم اعتقال أهم رجال بقيادة كريم ماسيموف الأكثر ثقة من طرف داريغا، صار واضحاً حينها إنه انقلاب توكاييف بدعم روسي ضد دولة نزاربييف وابنته.


ماذا عن أمريكا والصين  وإسرائيل؟

أعلن وزير الخارجية الاميركية خيبة أمله، معتبراً أن تدخل الروس "خطأ وانهم لن ينسحبوا أبداً".


من الصعب أن تبقى الولايات المتحدة خارج الصراع الكازخي على أرض غنية خاصة في مجال النفط والثروات الباطنية وشركاتها تملك استثمارات لا تعوّض في نفط البلد وفي مناجمها وأما الصين فهي دفعت مليارات الدولارات في استثمارات سكك الحديد وعدد من المناجم والقطاعات الخاصة بالمواصلات كون اقرب الطرق البرية إلى أوروبا من الصين تمر عبر كازاخستان وهي تمثل شريان حياة للصين في حال فرضت اميركا حصاراً بحرياً على بكين. 


وسط ذلك لا يمكن القول غن اسرائيل انها خسرت حليفا منحها الكثير من الامتيازات (نور سلطان نزارباييف) فهي لن تخسر  في الساحة الكازخية إذ إن موسكو تحكمها اوليغارشية قومية موالية لبوتين بالتعاون والشراكة مع لوبي مالي ينتمي للصهاينة قولاً وفعلاً.


الرواية الرسمية

 الإعلام المحلي الكازاخي، قال إن الاحتجاجات بدأت رفضاً لقرارات الحكومة برفع أسعار الوقود، لتعكس السخط الشعبي على الحكومة والرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، الذي يتحكم بزمام الأمور منذ أكثر من ثلاثين عاماً.


في حين قد ألقى الرئيس الحالي توكاييف باللوم على "إرهابيين" تلقوا تدريباً أجنبياً في الاضطرابات، متوعداً بكشف الخونة ومحاسبتهم.

وحسب احصائيات وزارة الداخلية فإن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 26 "مجرماً مسلحاً" و 18 ضابطاً، مشيرة إلى اعتقال أكثر من أربعة آلاف شخص.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4