التوتر السياسي كلمة السر في اعتذار الحريري عن " الحوار الوطني"

2022.01.08 - 05:00
Facebook Share
طباعة

 أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، مساء أمس الجمعة،  عن عدم مشاركته في "الحوار الوطني" الذي دعا إليه رئيس البلاد ميشال عون قبل أيام.

 وفي بيان أصدره المكتب الإعلامي لسعد الحريري، قال إن رئيس تيار المستقبل أجرى اتصالا بميشال عون، و"أبلغه اعتذاره عن عدم المشاركة؛ لأن أي حوار على هذا المستوى يجب أن يحدث بعد الانتخابات النيابية".

وأوضح أن اتصال الحريري برئيس البلاد، جاء "إثر اتصال تلقّاه الأول من القصر الجمهوري، مقر الرئاسة اللبنانية، ببيت الوسط (مقر الحريري)، بشأن اقتراح عون بالدعوة إلى مؤتمر حوار وطني".

وكان الحريري مكلفا قبل نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة ، لكنه قدم اعتذاره بعد أشهر على تكليفه، إثر خلافات سياسية .

وكان الرئيس اللبناني قد دعا في 27 ديسمبر الماضي، الأطراف السياسية اللبنانية إلى "حوار وطني عاجل" بشأن 3 قضايا مطروحة وعاجلة، هم "اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، والاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، وخطة التعافي المالي والاقتصادي".

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية اللبنانية في 15 مايو المقبل.

وأفادت مصادر لوكالة آسيا نيوز بأن السبب الرئيسي وراء عدم استجابة الحريرية لدعوة " الحوار الوطني" هو التوتر السياسي الذي جمع بين الحريري وعون أثناء وجود الأول في الحكومة اللبنانية.

وأوضح المصدر أن هدف عون من الدعوة للحوار هو "استعادة زمام المبادرة وإعادة تعويم دوره، وأضاف المصدر أن الأشهر التي تواجد فيها الحريري على رأس الحكومة اللبنانية شهدت سجال لم ينته بين عون وفريقه السياسي من ناحية، والحريري وفريقه السياسي من ناحية أخرى، حول صلاحية كل منهما لتشكيل الحكومة، ومن يقف وراء التعطيل، ومن يمنع تشكيل الحكومة.

واندلعت احتجاجات واسعة في لبنان منذ أكتوبر 2019، احتجاجا على الطبقة السياسية في البلاد، وتردي الأوضاع المعيشية، وتعالت الأصوات التي دفعت نحو إجراء انتخابات عامة مبكرة في البلاد، الأمر الذي لم يتم إلى الآن.

وحددت السلطات اللبنانية يوم 15 مايو 2022 موعدا لإجراء الانتخابات النيابية في البلاد، وذلك بعد أن أعلن رئيس الجمهورية تعديل موعد إجرائها، بعد أن كان مجلس النواب أكد إجراؤها في 27 مارس.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10