وكالة أميركية تكشف حقيقة علاقة لقاح كورونا بالولادات المبكرة
تتخوف النساء الحوامل من تلقي اللقاح المضاد لكورونا، بالرغم من الخطر الذي يشكله الوباء على الجنين، بحجة أن اللقاح قد يتسبب في الولادة المبكرة.
ووجدت دراسة جديدة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) أجريت على أكثر من 40 ألف امرأة أن اللقاح المضاد لكورونا لا يزيد من خطر ولادة طفل قبل انقضاء فترة الحمل المتوقعة أو ولادة طفل أقل نموًّا.
وفحصت الدراسة ما يزيد قليلًا عن 46 ألف امرأة حامل، تلقت حوالي 10 آلاف منهن جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد-19، في الفترة ما بين كانون الأول 2020 وتموز 2021.
وتلقت كل امرأة تقريبًا في الدراسة لقاح موديرنا أو فايزر، بينما تلقت حوالي 4 في المئة منهن جرعة من لقاح جونسون أند جونسون.
ووجد الباحثون أنه من بين جميع حالات الحمل، أنجبت 7 في المئة من النساء غير المحصنات أطفالًا قبل الأوان.
ولم تتعد تلك النسبة 4.9 في المئة عند النساء اللاتي تلقين جرعة واحدة من أحد اللقاحات.
وقال تقرير لموقع الإذاعة الأميركية "إن بي آر" عن الدراسة: "عندما يتعلق الأمر بالأطفال الذين يولدون مبكرًا، لم يجد الباحثون فرقًا كبيرًا بين الملقحات وغير الملقحات".
وتم تلقيح كل امرأة في الدراسة تقريبًا في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل؛ بينما تلقت حوالي 1 في المئة فقط لقاحًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وكتب مؤلفو الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها "تعزز أهمية الإبلاغ عن مخاطر الإصابة بكوفيد أثناء الحمل، وفوائد التطعيم، ومعلومات حول سلامة وفعالية التطعيم أثناء الحمل".
وأشاروا إلى أن النساء الحوامل المصابات بأعراض كورونا معرضات لخطر الموت بنسبة 70 في المئة مقارنة بالنساء غير الحوامل، إذا ما أصبن بالفيروس بشكل خطر.
ومقارنة بالنساء غير الحوامل، فإن النساء الحوامل المصابات بأعراض كورونا لديهن أيضًا أكثر من ضعف خطر الدخول إلى وحدات العناية المركزة.
ويقول المؤلفون إن النتائج التي توصلوا إليها "تضاف إلى الأدلة التي تدعم سلامة لقاح كورونا أثناء الحمل".
