عبدي ومقاتلوه يتحضرون للمرحلة القادمة بمعية واشنطن

عمر قدور

2022.01.04 - 01:58
Facebook Share
طباعة

تتوالى التحديات والأحداث في مناطق شرق الفرات، حيث تحكم قسد سيطرتها ، وسط الحديث عن نوايا أمريكية بتعظيم دور التنظيم الكردي في المرحلة القادمة، فيما ترتفع أصوات المعارضين الكرد بسبب ما أسموها بتجاوزات قسد، عبدي ومقاتلوه يتحضرون للمرحلة القادمة بمعية واشنطن والعنوان داعش.
دور كبير لقسد بقرار أمريكي
بعد أن حُكي عن نوايا أمريكية لانسحاب وشيك من شرق الفرات، تزامناً مع الانسحاب من أفغانستان، وتخفيض العديد من العراق، وسط معلومات سابقة عن ضوء أخضر من واشنطن لموسكو لتعلب الأخيرة دور الوسيط بين التنظيم الكردي ودمشق، عادت الأمور إلى نقطة الصفر، والتطورات والمعلومات القادمة من مناطق الشرق السوري تشير إلى تغير في الخطة الأمريكية للفترة القادمة، حيث العنوان عودة داعش.
في هذا السياق قالت قسد إنها قادت 115 عملية أمنية منفردة ومشتركة ضد تنظيم داعش الإرهابي خلال عام 2021 شمال شرقي سورية، مشيرةً إلى أنها فككت 93 خلية للتنظيم الإرهابي.
حول ذلك قال مصدر محسوب على ما يُسمى بالجيش الوطني لآسيا نيوز بأن البيان الذي سوقته قسد حول قتالها لداعش يأتي في إطار الدعاية لا أكثر، مضيفاً: بأن التنظيم الكردي يحاول التمهيد حالياً للمرحلة القادمة، حيث سيروج لنفسه كقوة وحيدة تحارب داعش، وسيتم استثمار ذلك سياسياً وفق رأيه.
بينما سخرت أوساط موالية للمجلس الوطني الكردي المعارض لقسد من ذلك البيان، لكنها في ذات الوقت حذرت من أن ادعاءات قسد بمحاربة الإرهاب، ستكون شماعةً لإصدار قرارات في شرق الفرات تعزز هيمنته على الساحة هناك وسيكون ذلك على حساب القوى الكردية الأخرى بحسب ما قالته لمراسل آسيا في الشمال السوري.
وختمت تلك الأوساط بالتساؤل: كيف لقسد أن يدعي محاربة داعش، وفي ذات الوقت يمنع هذا التنظيم عودة سكان المخيمات لمناطقهم التي نزحوا منها دون حصولهم على موافقة أمنية من الأسايش، في حين قبل التنظيم عودة عناصر وعائلات منتمين لداعش إلى عشائرهم بعد حصولهم على كفالة من شيوخهم، أليس هذا دليلاً على نية مبيتة لقسد باستخدام هؤلاء كذريعة لمهاجمة ذات العشائر من خلال القول بأن الداعشيين العائدين لعشائرهم هم نواة خلايا تنفذ عمليات ضده.
إلى ذلك روجت بعض المواقع الأمريكية لتسريبات قالت أنها صادرة عن موظف في البيت الأبيض، تفيد بأن واشنطن ستّعظم دورها في سورية من خلال إعطاء زخم للتنظيم الكردي و تعظيم دوره على الساحة السورية.
ممارسات مريبة وشكاوى بالجملة
حاول تنظيم قسد في الفترة الماضية احتواء الغضب الشعبي الناتج عن العديد من الممارسات السلبية، التقى عبدي وقتها بعدد من شيوخ العشائر ووجهاء البلدات، لكن على ما يبدو فإن قسد ماضٍ بدبج قرارات واتخاذ سلوكيات أكثر استفزازاً للأهالي وفق ما وصفت مصادر محلية لوكالة آسيا نيوز في دير الزور.
اقتصادياً يعمل قسد على حصر منابع الأموال بيده، حيث داهمت قواته معابر التهريب النهرية في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، وصادرت زوارق الصيد ومعدات تستخدم لأعمال التهريب ونقل المواد من مناطق قسد” إلى مناطق نفوذ الحكومة السورية، أما فيما يخص الوقود ومواد التدفئة والتموين، فقد أكدت مصادر آسيا نيوز بأن المدعو درويش الحمود يقوم بقمع بسطات الوقود ومنح إستثناءات للتجار والمهربين للمحروقات مقابل نسبة من الأموال، وتضيف المصادر: بأن المذكور هو مدير التموين فميا تُسمى لجنة الاقتصاد في دير الزور، وهناك ملفات فساد باتت الناس تشير إليها علانيةً، كقيام الدرويش بمشاركة المدعو هفال عزيز في مصانع صب الحديد ، ومشاركة أخرين من أصحاب الكازيات الذين تحولوا إلى معتمدين حصريين للجنة الاقتصاد فيما يخص بيع أسطوانات الغاز للناس، وختمت المصادر لمراسل آسيا بالقول: إن فساد الحمود وبعض المتنفذين الأكراد المقربين من قياد قسد تسببت بارتفاع الأسعار وشح المواد الغذائية في ذات الوقت، لا سيما الأسواق في الرقة، حيث تحتكر مؤسسة نوروز بيع المواد التموينية كالسكر والطحين، مما أوصل سعر كيلو السكر إلى أكثر من 6000 ليرة.
إلى ذلك تتحدث المصادر الأهلية في دير الزور والرقة والحسكة عن تنامي ظاهرة السرقات بسبب الانتشار الكبير للفقر والبطالة بين الناس، إذ أكدت بعض المصادر أن السرقات طالت بعض المساجد، السجاد وصناديق التبرعات، والإنارة فضلاً عن وقوع سرقات في الكثير من المنازل.
في حين ربط مصدر معارض لقسد من دير الزور بين الممارسات القمعية الأخيرة وبين الشائعات التي تتحدث عن نية واشنطن إعطاء زخم أكبر للتنظيم الكردي، ويضيف المصدر لآسيا نيوز: إن ما قام به عناصر قسد بحق أهالي مخيم الهول، حيث طلبت منهم إزالة ملاحق الخيم، التي كانوا قد أقاموها لاستخدامها كحمامات ومطابخ، حيث تم تهديدهم عبر الشتم والتلويح بالاعتقال. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7