انتهت الأعياد وازدادت الإصابات … لبنان في ترقب

2022.01.03 - 04:31
Facebook Share
طباعة

 انتهت عطلة الأعياد في لبنان، لكن في المقابل ابتدى التزاحم أمام  مراكز فحوصات الـPCR، وذلك تزامنا مع ارتفاع معدل الإصابات في البلاد على  أثر الاختلاط والتزاحم خلال ليالي عيدَي الميلاد ورأس السنة.


ورغم أن الأمور مازالت تحت السيطرة، إلى أن خيار إقفال البلاد لازال مطروحاً على طاولة اللجنة الوزارية المتابعة لتدابير كورونا، إذ أكد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض على أن "قرار إقفال البلد يدرس بتأنٍّ وفق الأرقام والمعطيات المتوافرة والسؤال المطروح عن الفترة الزمنية لهذا الإقفال، خصوصاً أنّ وضع لبنان لا يحتمل، ولكن إذا تسارعت وتيرة الانتشار فنحن مستعدون لاتخاذ القرار".


وفي السياق، توقع رئيس اللجنة الوطنية العلمية للقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري في تصريحات صحفية "  أن نشهد ارتفاعاً في العدّاد في الأيام المقبلة بعد انتهاء الأعياد، مشيراً إلى نسبة الضغط على المستشفيات وعدد المرضى الذين يدخلون المستشفى جراء الإصابة هي التي تحدّد الوجهة المقبلة للإجراءات".


 وأوضح أنّه من الناحية السلبية نجد انتشاراً لمتحور "أوميكرون"، فيما زادت احتفالات الأعياد والسهر من انتشار الوباء، كذلك وضع القطاع الاستشفائي ضعيف وليس لديه قدرة وامكانات على معالجة التدفق الكبير للمرضى.


لكن في المقابل أكد على أن نسبة التلقيح ضدّ كورونا وصلت إلى 50 في المئة، وهناك عدد كبير من الإصابات تعتبر معتدلة وغير شديدة ولا تستدعي دخول المستشفى.


ويعتبر البزري أنّ قرار الإقفال يمنع العدوى وانتقال المرض لكنه يؤجل المشكلة ولا يحلها، وله أيضاً تداعيات صحية واجتماعية واقتصادية وعلى القطاعات أيضاً. والإقفال يتقرر عادة إذا شهدنا أرقاماً خيالية.


ويرى رئيس لجنة لقاح كورونا أنه إذا بقي التفشي معتدلاً ولا وجود لضغط على المستشفيات، يجب فتح المدارس في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، مع اتخاذ إجراءات وقائية خاصة.


 لافتاً إلى أن اللجنة ستراقب تطورات الوباء خلال الأسبوع المقبل، وتعطي رأيها وترفع توصياتها. وأوضح أنّ اللجنة العلمية ستجتمع غداً الإثنين وتقيّم الوضع وترفع توصيات لوزارة الصحة لتدرسها وتطرحها على اللجنة الوزارية التي تقرر الوجهة النهائية بعد مناقشة كل الاحتمالات ومسارها.


 وسجّل العدّاد اليوميّ لفيروس كورونا 1445 حالة جديدة عن يوم الأحد، مع 549 إصابة جديدة لكل 100 ألف نسمة لنسبة الحدوث المحلّية للأيام الـ14 الأخيرة، فيما سجل عداد الوفيات 18 حالة جديدة مع 3.8 وفاة لكلّ 100 ألف نسمة للأيام الـ14 الأخيرة.


وأكدت مصادر مسؤولة على  أنّ التوجّه حتى الآن هو لعدم الإقفال ما دام الوضع الصحي مقبولا والمستشفيات قادرة على استيعاب المصابين، وخصوصاً أنّ الوضع الاقتصادي لا يحتمل الإقفال. كما أشارت المصادر إلى أنه حتى الأن لم ينتهي وزير التعليم من قرار فتح المدارس في العاشر من الشهر الجاري، فمن الممكن أن يتم تأجيل الدراسة في حال تأزم الوضع الصحي في البلاد. وبلغت نسبة إشغال أسرّة العناية الفائقة 76 في المئة، أي 332 سريراً من أصل 437 سريراً.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10