تحرير الشام تأكل العنب وأهالي إدلب يأكلون الحصرم ويضرسون

عمر قدور

2021.12.23 - 06:40
Facebook Share
طباعة

 انتشرت خلال الايام الماضية حالة استياء عامة بين سكان ادلب وريفها بسبب ممارسات تنظيم تحرير الشام وعدم مبالاتها بساكني الخيام، وسط محاولات من التنظيم باحتواء ذلك الغضب ولو باسلوب الخداع. 


‏التهريب ملجأ الجياع في ادلب

اثر انخفاض الليرة التركية امام الدولار، و اتساع ظاهرة الاحتكار للسلع والتجارة والخدمات في ادلب، ادت الى تزايد ظاهرة الجوع هناك وفق مصادر اهلية اكدت ذلك لوكالة اسيا. 


واضافت المصادر: لقد دفع سوء الحالة المعيشية الناس الى الزج باطفالهم باعمال التهريب، حيث يعمل الاباء والامهات في مهن شتى ولا يستنثى الاطفال منها. 

في سياق متصل اشارت المعلومات الواردة لاسيا نيوز بأن حاجز دير بلوط الخاضع لتنظيم تحرير الشام يعيق حركة الأهالي، فضلا عن توقيف عدد من الأطفال يهربون البضائع رغم المخاطر، وقد تعرض بعضهم للضرب من قبل اخد عناصر الهيئة. 


الى ذلك اشار مصدر اغاثي لمراسل اسيا في الشمال ان ظاهرة عمل الاطفال في التهريب اخذة بالاتساع، حيث يقوم هؤلاء بعمليات التهريب بين ادلب ومناطق درع الفرات، واكثر مايقوموم بتهريبه هو المواد الغذائية كالمعلبات، اضافة للسجائر. 


وختم المصدر بالقول : يتعرض هؤلاء الاطفال لمخاطر التهريب فمنذ اسبوع قتل احدهم بالقرب من الحدود التركية بنيران الجندرما، كما ان عديدا منهم يتعرضون لمخاطر النيران او الخطف او الاعتقال والضرب، بعض المنظمات الاغاثية حاولت تسليط الضوء على تلك الظاهرة ومكافحتها، الا ان قرارات تحرير الشام بالتضييق على المنظمات الاغاثية عرقل الكثير من عملنا. 


ادانات تطال تحرير الشام

ترتفع الاصوات المنددة بممارسات تنظيم تحرير الشام وعدم مبالاتها بالنازحين في المخيمات، الذين يعانون موجة من البرد والامراض. 


في هذا السياق اطلق بعض الاهالي في ريف ادلب تساؤلات حول عدم زيارة اي مسؤول لساكني الخيام، من اجل تفقد احوالهم، مشيرين الى ان مسؤولي تحرير الشام وذراعها المدنية حكومة الانقاذ قد اعمتهم السلطة والمال، وختموا بالقول ان العنب من نصيب الهيئة في اشارة للمكاسب والمال والغذاء والدفء، فيما سكان ادلب يأكلون واطفالهم الحصرم ويضرسون وفق تعبيرهم. 


على صعيد اخر تتزايد حوادث السرقة والسطو،  فقد علمت اسيا نيوز بان عددا من الملثمين المسلحين قاموا بالسطو على سيارة حديثة لاحد المدنيين أمام مشفى الهاند في ‎أطمة، وتم ذلك على مرأى عناصر  الحاجز الامني التابع لتحرير الشام دون ان يتدخلوا، بحسب مصادر اهلية شهدت الحادثة، حيث قال بعضهم ان الملثمين يتبعون للهيئة، لانه لا يستطيع احد الترك بحرية هناك دون ان يكون محميا من الهيئة او مشتركا مع قادة حواجزها،  واكدت المصادر انه لا يوجد احد  يمتلك قدرة المرور على جميع الحواجز بعد التعميم عن السيارة، إلا سيارات الجولاني وفق قولهم. 


مسلسل الاستياء الشعبي لم يقف عند هذه الحوادث، فقد تسبب انتشار تسريب صوتي لما يسمي نفسه بالأمير الأمني في قطاع محمبل المدعو أبو عكرمة الأردني،  يعطي فيه توجيهات للمسلحين بكيفية التعامل مع التظاهرات التي خرجت ضد الهيئة، بغضب شعبي اكبر، حيث قال خلال التسجيل اضحكوا على الشعب وقولوا لهم نحن معكم واخوانكم والحكي ببلاش، قولوا لهم نحن من المسلمين ونطالب بإسقاط النظام !


ليس الفساد المالي وعدم الاكتراث لاوجاع الناس هو المتداول بين السكان فقط، حيث رأى مصدر محسوب على التيار المتشدد في ادلب بأن تحرير الشام  تحولت الى ما يشبه صحوات العراق التي أنشأتها ‎أميركا، مضيفا لاسيا نيوز: هتش تخلّت عن الجهاد وأصبحت شرطي حدود،  تحمي العدو الروسي الذي يغير على المهاجرين المجاهدين امثال ‎مسلم الشيشاني على حد رأيه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 1