كيف أثرت أعياد الميلاد على أسعار الخضروات والفاكهة في سورية

2021.12.23 - 03:25
Facebook Share
طباعة

 تزامنا مع الاستعداد للاحتفال بأعياد الميلاد، حذرت لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق، من ارتفاع أسعار الخضروات خلال الفترة الراهنة حتى نهاية السنة الحالية، وذلك إثر الطلب المرتفع على بعض المواد خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة.


وقال عضو اللجنة محمد العقاد خلال تصريحات صحفية أن سبب ارتفاع أسعار بعض الخضروات والبطاطا في الأسواق، بتساقط الأمطار التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين الأمر الذي أدى إلى صعوبة قطافها نتيجة رطوبة الأرض المزروعة وبالتالي انخفاض الكميات الواردة منها إلى الأسواق، موضحاً أن سعر كيلو البطاطا بالجملة ارتفع منذ يومين بمعدل 300 ليرة وأصبح سعر الكيلو بالجملة بحدود 1600 ليرة.


وارتفع سعر كيلو البطاطا من 1700 ليرة سورية للكيلو الواحد، إلى نحو 2500 ليرة للكيلو. ونتيجة لانخفاض قدرة المزارعين على تأمين الري الكافي للمزروعات، انخفض الإنتاج المحلي للبطاطا بنسبة 50 بالمئة، مقارنة بالإنتاج خلال الفترة نفسها من العام الماضي.


ولفت العقاد إلى انخفاض كميات المحروقات التي توزعها الحكومة على المزارعين، ما ساهم بانخفاض كميات الإنتاج لديهم.


وتوقع العقاد أن يستمر ارتفاع الأسعار حتى نهاية الشهر الحالي، ويعود الارتفاع إلى الطلب المرتفع على بعض المواد.


وأضاف أنه يتوقع أن يزداد الطلب على الحشائش والبندورة والخيار، أي على مستلزمات "السلطات والتبولة"، مرجحاً ارتفاع أسعار هذه الأصناف تبعاً لذلك.


وكان رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان حويك، أكد قبل أيام أن «الأسواق في سوريا باتت أكثر اعتمادا على استيراد الغذاء ومنها البطاطا اللبنانية».


ولفت رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين، إلى أن السوق اللبنانية هي الأقرب وتوفر على التجار السوريين تكاليف إضافية مثل الشحن وتكلفة عبور الدول وسواها.


من جانبه، قال إبراهيم ترشيشي رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، أن «الطلب في سوريا على البطاطا اللبنانية كان بمثابة هدية وازنة للمزارعين اللبنانيين الذين باعوا كيلو البطاطا بنصف دولار نقدا».


في سياق متصل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في احدث تقرير لها، إن الوضع الإنساني في سوريا تفاقم، مشيرة إلى أن نحو 80% من السوريين "تحت خط الفقر".

وقال الناطق باسم اللجنة في تصريحات صحفية، أن المنظمة الانسانية تشعر بـ"القلق" ازاء تأثير العقوبات المفروضة على سوريا والتي أثرت سلباَ على الوضع الإنساني للسكان وقدرتهم على الوصول لاحتياجاتهم وإلى الخدمات الأساسية. 


وبحسب تقرير صدر عن مكتب الإحصاء المركزي، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، فأن قرابة 12 مليون ونصف المليون شخص، يواجهون انعدام الأمن الغذائي، كما أن أكثر من مليوني وربع المليون سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2