ما بين الليرة التركية وارتفاع الأسعار.. معاناة أهالي إدلب

2021.12.22 - 03:53
Facebook Share
طباعة

 رغم الارتفاع النسبي الذي شهدته الليرة التركية بعد تدهور دام لأشهر أمام سعر الدولار، إلا أن أسواق محافظة إدلب شهدت ثباتا في أسعار السلع والمواد الغذائية، والتي كانت قد ارتفعت مؤخرا نتيجة لتدهور الليرة التركية العملة المتداولة في الشمال السوري، الأمر الذي أحدث حالة من السخط لدى سكان المحافظة.

واجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة موقع التغريدات " تويتر" موجة غضب عارمة وانتقادات واسعة ضد إدارة الرقابة التموينية و"حكومة الإنقاذ" بسبب غيابها إزاء ما يحدث من تلاعب من قبل الباعة والتجار، وعدم ضبطها للأسعار في الأسواق.

وقال أحد المغردين على منصة تويتر:" عنا بعض الصرافة لا تقبل تصريف الدولار مقابل الليرة التركية توقعاً لإعادة انخفاضها و كي لا يخسروا بنفس الوقت . تجار الدم في إدلب وريفها".

أما الناشط الإعلامي رضون الشهوان قال عبر صفحته:" إستياء شعبي وحالة من الغضب في المناطق المحررة بسبب الغلاء الفاحش واستمرار ارتفاع الأسعار وخاصة الخبز والمواد الغذائية بالتزامن مع تحسن الليرة التركية بنسبة 33٪ بسعر 12,78 أمام الدولار الأمريكي".

كما أفاد بعض النشطاء من الشمال السوري عبر تويتر :" بأن ارتفاع الأسعار لم يقتصر  على المواد الغذائية فقط، بل حافظت جميع السلع الرئيسية التي يحتاجها المواطن بشكل يومي على أسعارها مثل الخبز والأدوية والمحروقات، علماً أن هذه السلع كان يتم رفع ثمنها بشكل تكتيكي عند تدهور الليرة وفقدان قيمتها، في وقت يعاني معظم السكان في مناطق شمال غربي سوريا من موجة غلاء فاحشة وخاصة العمال والفئات التي تتقاضى أجورها بالليرة التركية".

وقد ارتفعت الليرة نحو 10% ،  بعد أن كانت قد تراجعت أكثر من 11% (18،4 مقابل الدولار) في وقت سابق. ونتيجة لاستيراد معظم السلع في الشمال السوري من تركيا، إلى جانب التعامل اليومي، فإن أي تغيير في قيمتها قد يؤدي إلى تأثر الأسعار في محافظة إدلب وأرياف حلب.

ووفقًا لفريق "منسقو الاستجابة في سوريا"، فإن أسعار المواد الغذائية ارتفعت خلال الفترة الماضية بنسبة 400%، والمواد غير الغذائية بنسبة 200%، بينما ارتفعت أسعار المحروقات 350%، في وقت وصلت فيه معدلات الفقر إلى مستويات قياسية حيث تخطت حاجز 90% في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9