بعد اختفاء الوزيرة… الغموض يسيطر على وزارة الصحة المصرية

2021.12.21 - 10:56
Facebook Share
طباعة

أثار اختفاء وزيرة الصحة المصرية هالة زايد والتي توقفت عن العمل منذ نهاية أكتوبر، تشرين أول الماضي، بدعوى اصابتها بوعكة صحية حالة من الجدل في مصر، وصلت إلى أروقة البرلمان.

حيث تقدم النائب الدكتور فريدي البياضي عضو مجلس النواب، بسؤال للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، عن غياب وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد.
وجاء نص السؤال كالتالي: «في 28 أكتوبر الماضي قرر رئيس مجلس الوزراء، تكليف الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي بالقيام بأعمال وزير الصحة، بدلًا من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، وذلك بسبب ما ذكره القرار من تقدم الدكتورة هالة زايد بطلب إجازة مرضية».

وتابع: «رغم مرور ما يزيد عن الشهر من ذلك القرار، ومع بيان النيابة العامة الذي تحدث عن قيامها بالتحقيق في وقائع فساد من بعض قيادات وزارة الصحة، لم يصدر قرار جديد سواء بإعفاء وزيرة الصحة من منصبها بشكل نهائي، أو تقدمها باستقالتها، أو عودتها لموقعها بالوزارة..".

وأضاف:« ومع تأكيد الدستور وتفهمنا لكون قرار إعفاء الوزراء أو تفويض بديل لهم لفترة محددة، هو سلطة تقديرية لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، ومع احترامنا وتقديرنا الكامل لما يقوم به وزير التعليم العالي كقائم بأعمال وزير الصحة وما يبذله من مجهود وعطاء، إلا أن الوضع الصحي العالمي يدفعنا للتساؤل حول استمرار غياب وزير دائم يختص بوزارة الصحة، وما إذا كانت الإجازة المرضية للدكتورة هالة زايد محددة بوقت معين أم لا».

وكانت وسائل إعلام مصرية قد ذكرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن وزيرة الصحة هالة زايد تعرضت لأزمة قلبية نقلت على إثرها إلى مستشفى وادي النيل بالعاصمة المصرية، وتم احتجازها داخل العناية المركزة، لتتغيب عن الظهور منذ حينها، تزامنًا مع الكشف عن قضايا فساد تورط فيها مدير مكتبها وعدد من الموظفين.

وتشير التسريبات التي نشرتها بعض المصادر الإعلامية والرقابية أن من أبرز الأسماء المتورطة في تلك القضية، مدير إدارة الاتصال السياسي وأربعة من مديري إدارة العلاج الحر (الجهة المسؤولة عن منح التراخيص للهيئات الطبية)، والمتهمون بتلقي رشوة قدرها مليوني جنيه، من أصل مبلغ 35 مليون جنيه هي إجمالي الرشاوى التي حصل عليها العديد من مسؤولي الوزارة.



وأعلنت الحكومة غياب الوزيرة بسبب المرض، وتكليف وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار بمهام وزارة الصحة بشكل مؤقت -في وقت متأخر من الليل- في حين أكدت بعض المصادر الصحفية على أنها لن تعود إلى منصبها.

وأكدت تلك المصادر على أن الوزيرة بصحة جيدة ولم تصب بأزمة قلبية، وإنما ابتعدت عن المشهد بحجة الأسباب الصحية في حل أخير لحين الانتهاء من التحقيقات في قضية الفساد.

من ناحية أخرى تساءل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر في مصر عن سبب اختفاء وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد مطالبين بضرورة الكشف عن مصيرها وأسباب اختفائها،وعن مصير قضية الفساد التي تزامن الكشف عنها مع اختفائها عن المشهد.

وعلى مدى مسيرتها المهنية شغلت هالة زايد، العديد من المواقع الهامة التي كانت تشير إلى مدى ثقة جهات الدولة المسؤولة بها، قبل إسدال الستار على مسيرتها الوزارية، بقرار رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بتكليف الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، للقيام بأعمال وزيرة الصحة لحين شفاء زايد.
وشغلت زايد، مناصب رئيس قطاع الرقابة والمتابعة، ورئيس لجنة مكافحة الفساد في وزارة الصحة والسكان وعضو اللجنة التنسيقية لمكافحة الفساد، ومساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المتابعة.

الجدير بالذكر أنه منذ اداء هالة زايد اليمين الدستوري كوزيرة للصحة في 14 يونيو/حزيران 2018 وتصدرت زايد قائمة أكثر الوزراء جدلًا في حكومة مدبولي، فقد أثارت الكثير من الأزمات، آبرزها كارثتي مستشفى الحسينية بالشرقية وزفتى العام بالغربية، التي راح ضحيتهما عدد من المصابين بفيروس كورونا (بسبب نقص الأكسجين وفق الرواية الشعبية، والأمراض المزمنة وفق الرواية الرسمية) في يناير/كانون الأول الماضي.

وكانت طريقة إدارة زايد لأزمة كورونا واحدة من أكثر منافذ الهجوم عليها، ففي البداية نفت وجود أي إصابة في مصر، وهي التصريحات التي بطأت من إجراءات غلق الأجواء ما تسبب في انتشار الجائحة بعد ذلك. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 10