الجوع يطرق أبواب الإدارة الذاتية و الأهالي يشيرون الى قسد

عمر قدور

2021.12.20 - 06:16
Facebook Share
طباعة

 يعيش تنظيم قسد وادارته الذاتية شمال وشرق سورية تحديات معقدة تتزامن مع بعضها في وقت واحد، اغلاق للمعابر وازمة مع حكومة كردستان العراق، فشل المفاوضات مع دمشق حتى اللحظة، ازمة جوع وطحين و تهديدات امنية. 

فصيل كردي سيجر المنطقة الى عزلة

برز اسم الشبيبة الثورية التابعة لقسد مؤخرا، وذلك عبر اتهامها بعمليات وتجنيد القاصرين والفتيات، فيما تعدى دورها ذلك ليصبح قتاليا، واثار افعاله تتجاوز حدود ما تسمى بالادارة الذاتية. 

في هذا السياق قامت حكومة كردستان العراق باغلاق ، معبر الوليد مع مناطق سيطرة قسد،  وذلك بعد أيام من إغلاق معبر سيمالكا الحدودي بين الطرفين، في مشهد يشير الى عمق الخلاف بين كردستان البرزاني و الادارة الذاتية المصنفة كبقعة جغرافية اغلب اكرادها مؤيدون لعبد الله اوجلان. 

حول ذلك قال مصدر كردي في كردستان العراق لاسيا نيوز بأن ما تسمى بالشبيبة الثورية باتت تتحول الى عبء على اهلنا الاكراد شرق سورية، مضيفا بأن هناك مخاوف لدى كردستان العراق من ان تصبح الشبيبة الثورية كيانا عسكريا يتم استثماره لقتال البيشمركة بما سيخدم اعداء القضية الكردية في المنطقة ككل وفق تعبيره. 

من جهته اكد مصدر محسوب على المجلس الوطني الكردي لمراسل اسيا في الشمال السوري بأن مشاعر السخط تتنامى بين الاكراد قبل العرب ضد تلك الشبيببة، مشيرا الى ان الفترة الماضية شهدت تظاهرات لامهات كرديات ضد قسد بسبب اختطاف ااشبيبة لفتياتهن بهدف تجنيدهن للقتال. 

وختم المصدر الكردي المعارض لحزب الاتحاد الديمقراطي قائلا ان الشبيبة الثورية تحولت الى مشكلة باتت تستجلب الويلات على الادارة الذاتية وسكانها، واحدى تلك الويلات هي رفع التوتر مع كردستان العراق و هؤلاء في النهاية ابناء جلدتنا على حد وصفه. 

ازمة انسانية تحوم فوق الادارة الذاتية 

تسبب الدعم الامريكي الكبير لتنظيم قسد  بمضيه للاعتقاد انه بات يحكم دولة يمكنها مواجهة اخرين في المنطقة، لكن عبدي والهام احمد وصالح مسلم تناسوا ان مناطق نفوذهم شرق سورية لا يعني بانهم اصبحوا قادرين على الاستغناء عن الاخرين بجوارهم سواء الحكومة السورية او كردستان العراق او حتى الجماعات المسيطرة على ادلب وريف حلب الشرقي هكذا تحدث احد اعضاء حرب يكيتي لوكالة اسيا. 

ويضيف المصدر: ان عدم خبرة الاتحاد الديمقراطي وقسد بشؤون السياسة جعلهم يتسببون بحصار سكان مناطقهم، اذ ان فشل التفاوض مع دمشق، دفعت الاخيرة الى اغلاق معبري السبخة والطبقة في ريف الرقة الغربي مع قسد، كما دفعت اربيل لاغلاق المعابر معها بسبب ممارسات شبيبة عبدي الثورية، وهذا امر خطير اذ قد يتسبب بمجاعة وازمة انسانية للكرد والعرب في شرق الفرات على حد سواء. 

فيما تقول مصادر محلية بالرقة لمراسل اسيا بأن توجه الالاف ممن كانوا يقطنون مناطق الحكومة السورية الى الادارة الذاتية ادى الى مشاكل معيشية لدينا اولها نقص الخبز، وبررت تلك المصادر نزوح هؤلاء اليهم بانهم اتوا طلبا للرزق والعمل بسبب توافر الدولار بكثرة، اذ ان التواجد الامريكي والحركة التحارية مع كردستان العراق سمحت بوجود العملة الصعبة بكثرة. 

الى ذلك اكدت المصادر من داخل ما تسمى بالادارة الذاتية لاسيا نيوز  ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بعد إغلاق معبريّ سيمالكا و الطبقة قبل أيام، فيما تزداد المخاوف لدى الاهالي من موجات ارتفاع للاسعار في الفترة المقبلة بشكل اكبر. 

لم يتوقف الامر عند اغلاق المعابر مع الحكومة السورية وكردستان العراق، فقد ‏داهمت مجموعة من قسد، المعابر النهرية في بلدة ‎الصبحة شرقي ‎ديرالزور، وصادرت كميات من الطحين كانت معدة للتهريب إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية على الضفة المقابلة، ما اثار استياء اهالي المنطقة الذين يعيشون على التهريب بسبب صعوبة المعيشة وانتشار البطالة وفق مصادر اهلية في البلدة. 

‎يأتي ذلك بالتزامن مع الحديث عن نقص حاد في مادك الطحين بديرالزور، حيث تسيطر قسد على جميع المخابز، وعددها في هذه المنطقة لوحدها يفوق ال ١٧٧ مخبزا.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8