مع ظهور متحور كورونا.. ماذا عن تأهل المنظومة الصحية في لبنان؟

2021.12.17 - 06:33
Facebook Share
طباعة

 يشهد لبنان تزايد في  أعداد المصابين بالمتحور الجديد من فيروس كورونا، حيث سجلت السلطات الصحية في لبنان، نحو 60 إصابة مؤكدة بمتحور "أوميكرون" الجديد، مشيرة إلى وجود عدد كبير من الحالات قيد التحقق.


ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام، كشف مختبر تشخيص كورونا في الجامعة اللبنانية في بيان عن "نحو ستين إصابة مؤكدة بمتحور "أوميكرون" فى لبنان". وأوصى بالتزام الاجراءات الوقائية وأخذ اللقاح لتفادي الكارثة المقبلة.


وأشار إلى ان "مختبر تشخيص الكورونا في الجامعة اللبنانية، الذي كان أول من أعلن سابقا ظهور متحوري "ألفا" و "دلتا" في لبنان وتتبع ورصد كافة المتحورات (ألفا، بيتا، غاما ودلتا)، يعمل حاليا على متابعة الحالات الإيجابية بتقنية PCR جديدة دقيقة جدا لكشف "أوميكرون" تعتمد على 5 طفرات خاصة موجودة مجتمعة فقط في المتحور الجديد".


وفي إطار ذلك، وقع الرئيس عون وقّع القانون رقم 251 المتعلق باتفاق قرض مع البنك الدولي لدعم شبكة الأمان الاجتماعي للاستجابة لجائحة كورونا والأزمة الاقتصادية في لبنان.


ويشهد لبنان تزايد في حالات الإصابة في ظل أزمة الدواء التي ظهرت بسبب رفع الدعم عن الدواء في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي ضربت لبنان مؤخراً.


وأبدى العديد من المواطنين تخوفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي زيادة انتشار متحور  "أوميكرون" إلى البلاد، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الصحي وضعا "هشا" للغاية، وسط تراجع مستوى خدمات الاستشفاء في لبنان، يوما بعد الآخر، نتيجة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة وهجرة عدد من  الأطباء والممرضين.


وفي تصريحات صحفية قال  المدير الطبي للمستشفى اللبناني "الجعيتاوي" الجامعي، الطبيب ناجي أبي راشد"هناك استهتارا كبيرا بارتداء الكمامات، ونتخوف من انفلات الأمور، خلال فترة الأعياد وحفلات نهاية العام ورأس السنة".


وأشار إلى أن"الحل بالعودة إلى تطبيق الإرشادات الوقائية والتباعد الاجتماعي والكمامات مع التسريع الفوري في حملة التلقيح، فاللقاحات متوفرة بكثرة في لبنان، ومع ذلك لا تتجاوز نسبة من أخذ اللقاح الثلث، وفيما يخص أخذ اللقاح هناك تراخ في الأطراف والقرى البعيدة وخارج المدن اللبنانية".


وعلى صعيد جهوزية الطواقم الطبية، قال أبي راشد: " لقد ضعفت قدرتنا على المواجهة بالمقارنة مع العام الماضي، بسبب هجرة الأطباء والممرضين وهناك أقسام تعمل حاليا بثلث قدرتها ومستشفيات أخرى أقفلت أبوابها"


وبحسب تصريحات وزير الصحة اللبناني فراس أبيض، فإن القدرة الاستيعابية للمستشفيات وصلت إلى 95 في المئة في محافظة عكار و90 في المئة في محافظة النبطية، أمّا المعدل في كلّ لبنان فهو 75 في المئة. 


من جانبها قالت رئيسة برنامج الترصّد الوبائيّ في وزارة الصحّة الدكتورة ندى غصن " أنّ زيادة الإصابات في مناطق الأطراف هي اليوم أعلى من الموجة التي شهدها لبنان في تموز وآب، وتعتبر مناطق الشمال وجبل لبنان والنبطية أكثر المناطق التي تشهد ارتفاعاً في الحالات الإيجابية ونسبة الحدوث فيها منذ 14 يوماً.

 وتشير غصن إلى أنّ أن بلغت قدرة استعمال أسرّة العناية الفائقة لأقسام كورونا 73% وهي نسبة مرتفعة، والخوف من عدم القدرة على استيعاب المرضى بعد الوصول إلى القدرة الاستيعابيّة القصوى.


مؤكدة في تصريحات صحفية  على ضرورة أن تتحمل الناس المسؤولية واتّخاذ الإجراءات الوقائيّة والإقبال على التطعيم، فنسبة التطعيم حتّى اليوم بلغت للجرعة الأولى 40% وللجرعتين 34%، وتعتبر النسب أقلّ بكثير من المستوى العالميّ.


وفي إطار ذلك، أصدرت وزارة الداخلية والبلديات قراراً يحمل رقم 1415 يتعلّق بتنفيذ توصيات لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا.


وتضمنت القرارات الآتي:" تقيد حركة التجول على كافة الأراضي اللبنانية لغير الملقحين بجرعة واحدة على الأقل من اللقاحات المعتمدة لفيروس كورونا ولغير الحائزين على نتيجة سلبية للفحص المخبري لفيروس كورونا ( PCR ) لا تتعدى مهلته 48 ساعة، وألزمت وزارة الدخلية 7 قطاعات بضرورة تلقي اللقاح  بجرعتين من اللقاحات المعتمدة أو ان يخضعوا على نفقتهم الخاصة للفحص المخبري لفيروس كورونا ( PCR ) مرتين في الاسبوع ، في أي من المختبرات المعتمدة لدى وزارة الصحة العامة تحت طائلة منعهم من مزاولة عملهم مع ما قد يترتب على ذلك من نتائج".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9