افكار بوذا تخيف العرب في مناطق قسد والهاجس دالاي لاما يؤمهم

عمر قدور

2021.12.15 - 12:53
Facebook Share
طباعة

في شرق الفرات لا تشعر ببرودة، اذ ان الاحداث الساخنة كل يوم هناك، كفيلة بتدفق الادرينالين، مظاهرات اخذة بالاتساع لعدة اسباب اولها رغيف الخبز واخرها مناهج لجنة التربية و َالتعليم فيما تسمى بالادارة الذاتية، بطلاها فيلسوفان شرقيان توفيا منذ الاف السنين.

سيناريو المظاهرات الى اين

لم تهدأ شوارع البلدات والاحياء و ساحات القرى، فالمظاهرات اخذة بالاتساع هناك ضد قسد وممارساتها التعسفية.
في هذا السياق شهدت بلدات البصيرة” و ابريهة والجزدي في دير الزور بقطع الطرقات المؤدية اليها عبر الإطارات المشتعلة رفضا من الاهالي لممارسات قسد وحملة الاعتقالات الاخيرة التي طالت ابنائها.
حول ذلك قالت مصادر محلية في بلدة البصيرة لمراسل وكالة اسيا نيوز ان المظاهرات اتت كردة فعل على اعتقال عدد من الشبان بتهمة تواصلهم بتنظيم داعش الارهابي.
واضافت المصادر: منذ ان تبنى التنظيم الارهابي عملية ضد قسد والحملات التي ينفذها الاسايش لم تهدأ، وما اجج من غضب الاهالي هو ان جميع المعتقلين من العرب، حيث قامت دوريات الاسايش منذ يومين بتوجيه السباب والشتم لنا كعرب متهمين الناس بأنهم بيئة خصبة لاحتضان داعش وفق زعمهم.
الى ذلك أوضحت مصادر خاصة في الرقة لاسيا نيوز بأن عناصر قسد والاسايش قمعوا تظاهرة عفوية قام بها الاهالي، حيث طالبوا بتحسين جودة الخبز، وسط اتهامات من المدنيين لقسد ببيع القمح والطحين والاتجار بهم في السوق السوداء.
وفي تطورات هذه الاحداث اكدت مصادر اسيا نيوز في كل من دير الزور والرقة وجود انتشار أمني كثيف لحواجز و دوريات قسد، فبعد ان كانت مقتصرة على مدينة البصيرة باتت تشمل كل البلدات التي خرجت منها تظاهرات، مع فرض حظر للتجوال فيها، وسط مخاوف الاهالي من حملات دهم واعتقال جديدة تطال الشبان على وجه الخصوص.
اوساط عشائرية في الجزيرة السورية اكدت لوكالة اسيا ان الوضع لا يبشر بالخير، اذ ان هناك حالة غليان بين العشائر، مع وجود ما يقارب ال ٢٢ شابا من ابنائها في السجون، واضافت المصادر: ان اتساع المظاهرات ثم فرض قسد لحظر تجوال ومن يخالفه يتم اعتقاله او اطلاق النار عليه، قد تتطور لمواجهات عبر خروج تظاهرات مدنية كبيرة العدد لاحراج مسلحي قسد، وكل الخوف ان يقدم التنظيم الكردي على تفريق الناس بالرصاص لان هذا سيعني حربا مفتوحة بشكل رسمي مع المكون العربي بحسب تعبير تلك المصادر.

زرداشت وبوذا يثيران الغضب

على غرار المشاكل التي عمت الشمال السوري الذي تسيطر عليه الميليشيات المدعومة تركيا بسبب مناهج دراسية قيل انه تمت الاساءة عبرها للنبي محمد.
تعيش مناطق سيطرة قسد حالة استياء ورفض شعبي لمنهاج قسد الجديد الذي تضمن دروسا عن زردشت وبوذا.
في هذا السياق قالت مصادر خاصة في منبج بأن اهالي الطلاب انصدموا بوجود مقررات تتضمن تعاليم وافكار بوذا وزردشت، مضيفة: ان قسد تحاول اقحام الافكار الايزيدية وعقائد الشرق القديمة اللاسماوية في عقول الاطفال.
في حين عبر عدد من الاهالي عن عدم رغبتهم في ارسال ابنائهم الى المدارس خوفا من تلويث عقولهم بافكار غير اسلامية و تتعارض مع قيمهم وفق تعبيرهم.
الى ذلك اشار مصدر محسوب على الادارة الذاتية حول ذلك بالقول: ليست هناك اي نوايا لتغيير ثقافة الناس ومعتقداتهم، لكن الغريب هو عدم تقبل الناس لافكار الخير والتسامح بغض النظر عن جهة صدورها، وما الهدف الرئيسي من ذلك سوى نشر التسامح ومحاربة التطرف.
وختم المصدر الكردي بالقول: نشر افكار فلاسفة عظماء كزردشت وبوذا لا يعني بأن الايزيدية والصابئة المندائية ستقوم بالتبشير، ولن تتحول مناطق الادارة الذاتية الى ما يشبه التيبت، وقطعا لن يكون هناك دالاي لاما ليتزعم الناس روحيا و يؤمهم ويجعلهم يعيشون صدمة فكرية.
في سياق متصل تصاعدت الدعوات لاهالي منبج والعرب القاطنين في مناطق الادارة الذاتية بالانتفاض ضد قسد وتلك الادارة بسبب هذه المقررات، وسط شعارات مناهضة للتنظيم الكردي تتهمه فيها بالالحاد بحسب اعتقادها.
في حين اكدت مصادر اخرى لاسيا نيوز صحة التسريبات عن نية الاعلان الاضراب عن التعليم في المراكز التعليمية التابعة للحكومة السورية، حيث قال احد المعلمين لاسيا نيوز: اضرابنا ليس رفضا لافكار بوذا وزردشت، بل كنا قد اقترحنا سابقا بتعديل مادة التربية الاسلامية ومادتي التاريخ والقومية لتشملا جميع ثقافات المكونات السورية الدينية والعرقية، لكن ان يقوم تنظيم قومي عرقي بفرض منهاجه الخاص تمهيدا لاهداف غير بريئة كتثبيت دويلة قسد عبر تلقين الطلاب افكارهم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 6