من مصر إلى لبنان مروراً بسوريا الخط العربي للغاز جاهز على التشغيل
كشف وزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة، عن جاهزية خط الغاز العربي داخل الأراضي السورية، وهو خط يخطط لضخ الغاز الطبيعي عبره من مصر إلى لبنان.
وأشار الوزير السوري إلى أنه كلما كانت الكمية المنقولة عبر هذا الخط أكبر كانت فائدة سوريا أكبر، لكن لا يعول عليها في سد العجز.
وعن وضع المشتقات النفطية في سوريا، قال طعمة: "نحن الآن ندير نقصا، وهذا النقص مستورد بالقطع الأجنبي، وبالتالي لا ندير وفرة في المشتقات النفطية، ولا سيما أن 35 بالمئة من احتياطي النفط السوري الموجود في منطقة الجزيرة يسرقها الاحتلال الأمريكي".
وأوضح طعمة أن هناك مشاريع كثيرة وعقود إضافة إلى العمل الذاتي للشركات التابعة لوزارة النفط، لكنها ذات مدى متوسط وطويل، وليست ذات مديات قصيرة.
وفي شهر سبتمبر الماضي، اعتمد اجتماع ضم وزراء نفط وطاقة من الأردن وسوريا ولبنان ومصر، خارطة طريق لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي من مصر عبر الأردن وسوريا، وذلك بهدف حل أزمة الكهرباء في لبنان.
ومن المخطط أن يتم ضخ الغاز المصري عبر أنبوب موجود حاليا (خط الغاز العربي) يمتد من العريش إلى طابا في مصر، ومن ثم إلى العقبة، ومنها إلى رحاب في الأردن، ومن رحاب مرورا بجابر إلى حمص بسوريا، فمنطقة دير عمار في لبنان، ويعادل طول الخط 1200 كم وقدرته الاستيعابية تبلغ 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا.
وخلال الأيام الماضية، طلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعما عاجلاً في مجال الغاز الطبيعي، لمواجهة نقص الكهرباء في بلاده، متوقعا إن المناقشات الجارية بين الجانبين في هذا الشأن من الممكن أن تمهد الطريق أمام لبنان نحو تعاونًا محتملا مع منتدى غاز شرق المتوسط ، الذي يعزز التعاون بين مصر ودول حوض البحر المتوسط.
وتابع أنه في غضون ذلك، تقوم مصر وقبرص بتكثيف مباحثاتهما الثنائية، حيث جرى خلال اجتماع بين وزير البترول المصري ، طارق الملا، ووزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي ناتاشا بيليدس ، بحث إمكانية زيادة التعاون في مجال الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي للبلدين هو ربط حقل الغاز الطبيعي القبرصي أفروديت بمحطات الغاز الطبيعي المسال في مصر.
وعن الكميات التي يسعى لبنان لاستيرادها من مصر، أوضح وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، التوصل إلى نسبة في حدود 650 مليون متر مكعب بالعام الواحد، وهي تكفي لتشغيل محطة “دير عمار”، وسيتم نقلها إلى لبنان عن طريق خط الغاز العربي.
