"نساء داعش".. كلمة السر في جرائم مخيم " الهول" بسوريا

2021.12.14 - 06:21
Facebook Share
طباعة

 خلال العام الذي يشرف على نهايته، ارتفع بشكل ملحوظ عدد الجرائم في مخيم "الهول" شمال شرقي سوريا، وسط تحذير من تنامي أعداد النساء المتشبعات بفكر تنظيم "داعش" الإرهابي، وفقا لمصادر صحفية.

وأشارت عدد من الاحصائيات إلى تنامي جرائم القتل داخل المخيم، خلال العام الجاري، حيث وصل عدد الضحايا بين اللاجئين إلى 154.

كانت آخر تلك الجرائم ما شهده المخيم، السبت الماضي،  حيث قتل لاجئ عراقي بعد أيام من العثور على نازحة سورية مقتولة بطلقات  في الرأس، وأضيفت الجريمتان إلى مصرع لاجئ عراقي وجرح آخر بطلق ناري.

وفي نوفمبر الماضي، قُتل 5 لاجئين عراقيين، وتعرضت مراكز تعليمية تابعة للمخيم لهجمات من أشخاص أرادوا سرقة أموال منها، إضافة إلى انتشار الخطف والسرقة والابتزاز وحرق الخيام.

وبحسب مصادر صحفية، فإن المخيم يضم 60 ألف شخص، أغلبهم أطفال ونساء من سوريا والعراق و50 دولة أخرى، من بينهم 12 ألف طفل وامرأة من عائلات تنظيم داعش، يسكنون في قسم شديد الحراسة.

وحذر مراقبون من تحول المخيم إلى بؤرة صراع إرهابية، إذ أنه لن يظل مسرحا للجريمة الجنائية فقط، والسبب هو وجود "داعشيات" شديدات الخطورة، لا سيما القادمات من مدينة الباغوز السورية، رغم خضوع بعضهن لإعادة تأهيل على يد القوة المسؤولة عن تأمين المخيم، ونقل أكثر من 500 عائلة عراقية إلى مخيم الجدعة جنوب مدينة الموصل العراقية.

ويرى المراقبون أن ما يشهده مخيم الهول نتيجة متوقعة لتجمع بقايا عناصر داعش في بقعة واحدة، مشيرين إلى أن تلك العائلات تعيش مع بعضها البعض منذ سنوات.

كما حذروا من  أن أطفال تلك العائلات أصبحوا قادرين على تنفيذ أي عملية إجرامية أو إرهابية، خاصة أن الكثيرين منهم يتلقون التدريبات على أيدي أمهاتهم الداعشيات.

ومنذ إنشاء مخيم "الهول" أصبح بيئة حاضنة للجريمة، وكان اللاجئون العراقيون أول من قصده بعد حرب الخليج الأولى في 1991، ثم تضاعفت أعدادهم عند الغزو الأميركي في 2003.

وزادت خطورة المخيم عقب ظهور "داعش" في بعض المدن بالعراق وسوريا في 2014، مما أدى لتدفق آلاف النازحين، وعقب إعلان هزيمة التنظيم في سوريا في 2019 انضمت عائلات داعش إلى المخيم.

وفي وقت سابق،  أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" (سايف ذي تشيلدرن)، بأن 62 طفلاً  توفي خلال العام الحالي وحده، أي بمعدل طفلين كل أسبوع، في مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث يقطن نازحون وأفراد عائلات مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا بداعش).

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2