فضيحة تهز "عرش" الجولاني في ريف حلب: المشروع الخادع
إعداد – عبير اسكندر
اعتبرت مصادر أهلية في حلب أن متزعم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني بات أمره مفضوحاً أمام أهالي المحافظة جراء كشفهم مشروعه لخداع الناس، وفق قولهم.
وذكر البيان، أن الجولاني ورفاقه، لا يراهم المحتاجون إلا عند التجارة الإعلامية أو جمع التبرعات، في حين يبلع الجولاني ومن معه ألسنتهم عند الطامات، ما أسموه "مشروع خداع الناس".
وتطرق البيان إلى ما فعلته شرطة الأتارب من خلال ملاحقة إمام مسجد السحارة الشيخ عامر السالم، ومحاولة اعتقاله بدون أي جرم يذكر، وفق ما جاء في البيان، مشيراً إلى أن أتباع الجولاني أرسلوا تهديدات للشيخ السالم وعائلته بأمر مباشر من متزعم تحرير الشام.
الشيخ عامر السالم وهو نازح وعائلته من درعا، تم تعيينه إماماً لمسجد السحارة بقرار أهلي بعد أن أعلن مناصرته للفصائل المعارضة ضد السلطة السورية، ما جعله رمزاً للمشايخ في حلب عموماً، الأمر الذي ضايق الجولاني خلال الفترة الأخيرة مع تزايد شعبية الشيخ الذي بدأ يكشف مخططات الجولاني ونيته إحداث شرخ بين الأهالي جراء مطالبتهم بتحسين مستوى معيشتهم تحت جناح تحرير الشام.
خطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها الشيخ باسم مطالب أهالي القرية مقابل غلاء الأسعار والاتجار بمواد المحروقات وسط شح هذه المواد تحت سطوة هيئة تحرير الشام التي تحكم المنطقة، وصلت إلى الجولاني واعتبرها تحريضاً ضد الهيئة، وأمر باعتقاله بعد إرسال عدة تبليغات مباشرة لعائلته.
ما حدث خلال الساعات الماضية، أدى لإشعال النار في ريف حلب ضد الجولاني وإعلان التبرئة منه حتى إعادة الشيخ إلى منصبه بعد أن قرر الأخير ترك إمامة المسجد درءاً للفتنة مقابل رفضه تسليم نفسه لعناصر الجولاني.
وحذر أهالي من ريف حلب أن تؤدي هذه الانقسامات إلى فتنة محلية سببها ممارسات الجولاني وهيئته التي تريد نهب أرزاق الناس وأن يقابلوها بصمت، لافتين إلى أن من يتكلم عن ما يفعله مناصرو الجولاني يعتبر مطلوباً لدى الهيئة ويأمر المتزعم بمحاسبته.
وينتظر أهالي السحارة أن يعود الجولاني عن قرار اعتقال الشيخ السالم لتعود الأمور إلى وضعها، مع مطالبتهم بكف يد الهيئة عن شؤون القرية بشكل عام.
