التعطيل يجر البلاد إلى المجهول.. وخشية من تجدّد الأزمة مع الخليج

2021.12.13 - 07:57
Facebook Share
طباعة

 كتبت صحيفة " الأنباء " الالكترونية تقول : ما إنْ يُغلَق باب أزمة مع الدول العربية حتى يفتح البعض باباً آخر. فالاحتجاج الذي وجّهته وزارة الخارجية ‏البحرينية إلى نظيرتها اللبنانية على مؤتمر صحافي عقد في بيروت "لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية ‏الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين"، بحسب البيان البحريني، ‏زاد الأمور تعقيداً، في وقت ما يزال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يجهد لإنهاء الأزمة التي كانت تسببت بها ‏تصريحات وزير الإعلام السابق جورج قرداحي‎. ‎

 
وفيما ينتظر لبنان نتائج زيارة الموفد الفرنسي بيار دوكان، إنشغلت الأوساط السياسية في ما يمكن أن يحمله الموفد ‏الفرنسي من أفكار جديدة قد تساعد على تنفيذ الاصلاحات التي تشدد فرنسا عليها، وخاصة في قطاع الكهرباء ‏الذي ما تزال القوى المهيمنة على هذا الملف منذ أكثر من عشر سنوات ترفض إجراء أي إصلاحات فيه، بما في ‏ذلك عدم موافقتها على تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء‎. ‎
 
دوكان الذي سيلتقي رؤساء الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي والمجلس نبيه بري، ووزيري الطاقة ‏وليد فياض والاقتصاد أمين سلام، كما اشارت مصادره عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية، من المستبعد ان تؤدي ‏زيارته الى حصول أي خرق على خط إعادة اجتماعات مجلس الوزراء، لأن الخلاف على هذه النقطة لم يحل ‏بعد‎. ‎
 
مصادر سياسية تخوفت عبر "الأنباء" الإلكترونية من تعطيل اجتماعات الحكومة، واعتبرت أن بقاء الوضع على ‏ما هو عليه من التأزم قد يؤدي الى انزلاق البلد اكثر في المجهول. وتوقعت أن يشهد سعره صرف الدولار ‏الأميركي ارتفاعا غير مسبوق، وبالتالي الذهاب إلى المزيد من التأزم المعيشي والاجتماعي، وهو ما كان سبق أن ‏نبه إليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط‎. ‎
 
وقد أعرب جنبلاط في حديث لصحيفة البلاد السعودية عن خشيته "من انزلاق البلد نحو المجهول سواء أردنا ‏تسميته الجحيم أما ما شابه، والخوف من أن يذهب لبنان نحو مزيد من التدهور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ‏والمعيشي"، مشيرا الى ضرورة أن نبتدئ بالاصلاح وفق برنامج وجدول الأعمال التي وضعته وتشرف عليه ‏المؤسسات الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي، ولا بد من الخطوة الأولى وهي بأن تجتمع الحكومة‎.‎
 
رئيس دائرة التواصل والإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور رأى في حديث مع جريدة "الأنباء" ‏الإلكترونية أن زيارة دوكان الى لبنان "تندرج في سياق المساعي الفرنسية المستمرة حفاظاً على الاستقرار ‏ومحاولة إيجاد رؤية واضحة تتعلق بالإصلاحات المطلوبة، وهي تندرج بشكل أساسي تحت عنوان المساعي التي ‏لم تتوقف والتي بدأها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وآخرها اللقاء الذي جمعه بولي العهد السعودي الأمير ‏محمد بن سلمان، والاتصال المشترك مع الرئيس ميقاتي، ومن خلال البيان المشترك الذي خص لبنان بالرؤية ‏المشتركة لعملية الإنقاذ‎". ‎
 
وشدد جبور على أن "المساعي الفرنسية لم تتوقف، وكل ما كانت تنوي فرنسا تحقيقه بالجملة تم تحقيقه بالمفرّق، ‏كتشكيل الحكومة، واتصال ولي العهد السعودي برئيس الحكومة، وهذا كله يندرج من خلال الحرص الدولي على ‏لبنان"، ولاحظ أن "ليس هناك من جدول أعمال محدد، وما يحصل من لقاءات يمكن تلخيصها تحت عنوان معنوي ‏نابع من الحرص الفرنسي الدائم للبنان والإهتمام بحل مشاكله‎".‎
 
من جهة ثانية أشار الخبير الاقتصادي اديب طعمة في حديث مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية أن "هناك أمورا ‏يصر صندوق النقد الدولي على تنفيذها من قبل الحكومة لمساعدة لبنان هي حماية الحدود اللبنانية ووقف التهريب، ‏إصلاح الكهرباء وخصخصة القطاع‎".‎
 
وقال طعمة: "واضح أن الدولة اللبنانية عاجزة عن حماية حدودها ووقف التهريب، وما يمكن للحكومة ان تنفذه هو ‏البند المتعلق بالإصلاحات"، وأشار الى ان "معظم القوى التي تسببت بنهب مالية الدولة هرّبت أموالها الى الخارج، ‏وهؤلاء يتخوفون من استعادة هذه الأموال لتبييضها وشراء أملاك الدولة. وهم بحاجة لشرعية دولية من دول ‏الخليج ومن الولايات المتحدة لاسترجاع أموالهم"، كاشفا أن تشديد الجانب الفرنسي على الاصلاحات "يهدف ‏بالدرجة الأولى الى تسجيل خرق ما في المنطقة، فيما اهل الحكم اذا قدمت الشرعية الدولية لهم ما يريدونه تنتهي ‏اللعبة، لأنهم منذ أكثر من سنتين عينهم على ودائع الناس لاستعادة ميزانية الدولة وهذا يتطلب شرعية دولية
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7