كتبت صحيفة " الشرق الأوسط " تقول : تحوّل تشييع عنصر من حركة "حماس" سقط قبل يومين في انفجار بمخيم للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، إلى إشكال بين "حماس" وحركة "فتح"، ما أدى الى سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى عند مدخل المخيم الذي يقع في منطقة جنوب نهر الليطاني.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية بمقتل شخصين وإصابة نحو سبعة آخرين، خلال تشييع المهندس إبراهيم شاهين الذي قتل بانفجار مخيم البرج الشمالي في جنوب لبنان قبل يومين، وذلك إثر إشكال حصل أثناء التشييع الذي أقامته حركة "حماس" داخل المخيم، في حضور قيادات من "حماس" وتنظيمات إسلامية فلسطينية ولبنانية.
واتهمت "حماس"، "حركة فتح"، بإطلاق النار على المشيعين، وهو ما نفته الأخيرة. إذ قال عضو قيادة حركة "حماس" في لبنان رأفت مرة، الذي كان مشاركاً في التشييع: "عناصر من الأمن الوطني التابع لحركة فتح أطلقوا النار باتجاه المشيعين أثناء وصولهم إلى مدخل المقبرة"، مشيراً إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة ستة آخرين من المشيعين في مخيم البرج الشمالي قرب مدينة صور، بحسب ما نقلت عنه "وكالة الصحافة الفرنسية".
في المقابل، أعلن قائد قوات الأمن الوطني في مخيم البرج الشمالي العميد طلال العبد قاسم، أن "مطلق النار ليس من حركة (فتح) ولا من قوات الأمن الوطني"، وأبدى "الاستعداد لأي تحقيق"، بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام".
من جهته، قال أحد سكان المخيم لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إنه "عند وصول الجنازة في المخيم وسط انتشار مسلح لعناصر من حماس وفتح، جرى إطلاق النار باتجاه المشيعين، ثم لم نعد نعرف من يطلق النار باتجاه من".
وكان قد هزّ انفجار ضخم مساء الجمعة، مخيم البرج الشمالي، حيث أعلنت حركة "حماس" أنه ناجم عن "تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا"، فيما أكدت مصادر عسكرية لبنانية أن المستودع كان يحتوي أيضاً على ذخيرة وأسلحة. ونعت حركة "حماس" السبت، أحد عناصرها حمزة شاهين، الذي قالت إنه "استشهد في مهمة جهادية"، وكان توفي متأثراً بجروح أصيب فيها مساء الجمعة.
ويعيش بحسب تقديرات رسمية، 192 ألف لاجئ فلسطيني على الأقلّ في مخيّمات تحولت على مرّ السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكّان والأبنية والأسلاك الكهربائية.