اجتماع في القصر بين عون والميقاتي بدون نتائج

2021.12.11 - 07:05
Facebook Share
طباعة

 على وتر البيانات الخليجية الحساس ودعواتها المشتركة «لحصر السلاح في مؤسسات الدولة اللبنانية الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الارهابية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كحزب الله «الارهابي»، ومصدرا لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات»، تعزف المملكة العربية السعودية يوميا، من دون ان تلقى حتى الساعة من يستمع اليها لبنانيا، ولئن توافرت الرغبة لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للاصغاء الكامل والتصرف بالهدي ، الا ان عينه البصيرة لا تلاقيها يده القصيرة في التحكم بالسلطة والتي تعجز حتى عن مجرد توجيه دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء خشية استشاطة غضب «الثنائي» ووضع مصير حكومته على المحك.

 
 
 
وفيما زار ميقاتي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا، بقي الملف المعيشي – المالي متصدرا الاهتمامات الداخلية ، غداة صدور قرار مصرف لبنان في شأن السحوبات النقدية من المصارف، القاضي برفع سعر صرف الدولار الاميركي من 3900/ل.ل. الى 8000/ل.ل، لمن يرغب من الاستفادة من التعميم رقم 151. واذ خفف هذا الاجراء من نسبة الهيركات على الودائع، لا تزال الحكومة معطّلة فيما المطلوب منها الاضطلاع بمهمة لجم الانهيار ومعالجة الازمات اليومية من الكهرباء الى تحليق الاسعار والدولار، والشروع في خطوات عملية ينتظرها الخليج لاعادة العلاقات الى مسارها الطبيعي ملاقاة للخطوة الفرنسية وبيان جدة.
 
 
 
23 مليونا!: وفي حين يتمّ تحميل تعميم مصرف لبنان مسؤولية ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، نقلت «وكالة الانباء المركزية» عن مصادر اقتصادية مالية  أن هذا الاتّهام غير دقيق، إذ تتم ميدانيا عمليات خفيّة على الأرض بهدف شراء كميات كبيرة من الدولارات تفوق حتى حجم السوق اللبنانية، أحد الأمثلة للأسباب الجوهرية التي ساهمت في رفع الدولار في السوق السوداء مردّه بحسب المعلومات  الى أن نجل أحد النافذين في حزب فاعل يملك محلّ صيرفة اشترى 23 مليون دولار من السوق خلال يوم واحد من خلال المزايدة على سعر الشراء، فامتص بذلك كلّ العملة الصعبة وكان المشتري الوحيد.
 
 
 
وتسأل المصادر من أين حصل على هذا المبلغ الضخم بالليرة اللبنانية؟ وتؤكد أن المتلاعبين بالاسعار، مهما كان التعميم، سيواصلون محاولاتهم لإيجاد أوّل فرصة تسمح لهم بالاستفادة.
 
 
 
دعوة خليجية
 
اما الملف اللبناني –الخليجي، فسجل جديدا من البحرين مع تأكيد المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في بيان مشترك في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز البحرين قبل انتقاله الى الكويت، اوردته «وكالة الانباء السعودية»،  «حرصهما على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية، وعلى أهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان لأزماته وحصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الارهابية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كحزب الله «الارهابي»، ومصدرا لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات».
 
 
 
البيطار وخليل
 
على صعيد تحقيقات المرفأ، أحالت النيابة العامة التمييزية رأي اللواء عماد عثمان بمذكرة توقيف علي حسن خليل الى المحقق العدلي طارق بيطار الذي أصرّ عليها وطلب تنفيذها فورا وعاجلا. الا ان اللواء عثمان بسبب حرصه على السلم الأهلي قد يتريث في اتخاذ اي قرار بهذا الشأن. في المقابل، تقدم والد أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت يوسف المولى، بواسطة وكيله المحامي سلمان بركات، بدعوى طلب رد المحقق العدلي، أمام محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية رندة كفوري، وذلك على خلفية «التسبب بتأخير التحقيق للإستنسابية التي يتبعها القاضي البيطار من خلال استدعاء البعض، وغض النظر عن البعض الاخر مما يعوق التحقيق العدلي».
 
 
 
استقلالية القضاء
 
ليس بعيدا، غرد سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف عبر حسابه على «تويتر» قائلا «في يوم حقوق الانسان، نجدد تأكيد اهمية استقلالية القضاء كشرط مسبق لضمان التمتع بالحقوق والحريات الأساسية بدون تمييز وفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية».
 
 
 
اسرائيل والنووي
 
على ضفة التطورات الدولية وفيما نقلت رويترز عن مسؤول أوروبي كبير قوله: انطباعي أن مفاوضات النووي الإيراني في فيينا تتقدم بشكل منطقي، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، إن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي إلا إذا واجهت عقوبات معوقة وتهديدا عسكريا، معربا عن أمله بأن تفشل المباحثات النووية بفيينا.وقال إردان إن «إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتفق مع إسرائيل على أن الاتفاق النووي الإيراني لا يعيق طريق طهران نحو امتلاك سلاح نووي»، مشيرا إلى أن «العديد من أفراد إدارة بايدن، والعديد منهم هم نفس الأشخاص الذين وضعوا هذه الاتفاقية، يتفقون معنا ويقولون إننا بحاجة إلى صفقة أشمل وأقوى وأوسع نطاقا».
 
 
 
في المقابل، قال وزير الداخلية الإيراني «ان أي خطأ ترتكبه إسرائيل في الحسابات سيفتح عليها أبواب جهنم».
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3