جواسيس محتملون ومنشقون هواجس لفصائل الشمال السوري

عمر قدور

2021.11.30 - 09:41
Facebook Share
طباعة

 تنشغل الجماعات المسلحة في الشمال السوري بهواجس امنية عناوينها الجواسيس المحتملون و حوادث الانشقاقات التي تتسبب بخضات امنية تستتبع اجراءات جديدة، وهو ما اخذ بالظهور علنا في الآونة الأخيرة. 


اصحاب السوابق يتسلطون

لم يعد كثير من الناس يؤمنون بالثورة، لقد كانت حلما سرقه لصوص واميون ومرتزقة تزعموا فصائل و قطاعات ومناطق فاذاقوا الاهالي علقما اكثر مما تجرعه من خرجوا ضد السلطة كلام ساقه مصدر معارض ينشط في الشأن الاغاثي والاعلامي لمراسل وكالة آسيا في الشمال السوري.


المحسوبيات والفساد في كل مكان، يقول مصدر محلي في سراقب لمراسل آسيا . واردف : ‏القيادي الأمني أبوأحمد عتيق ذراع حازم المشهداني شارك بقتال كل الفصائل وكان مسؤول محروقات بقاطع ‎البادية ثم استلم مخفر ‎الزربة وبعد سرقة أكبال ألمنيوم والأحراش على طريق ‎سراقب عزلوه، ليعود ثانية ويتسلم مخفر سرمدا ليتسلط على الناس، هو مطلوب وعليه شكاوي من الاهالي ولكنه لا زال يسرح ويمرح ولازالت السلطة بيده وهو حاليا يسكن في جبل ‎البردغلي، في منزل فيه كل ما يحلم به الناس على الرغم من الجوع والضائقة الاقتصادية. 


تصفيات وخطف يستهدف مقاتلين مخضرمين

 هناك سخط بدأ ينتشر بين المقاتلين القدامى الذي خاضوا معاركا ضد الجيش السوري في جبهات مختلفة، ويعود ذلك السخط الى وقوع حوادث خطف او تصفية بحق هؤلاء، وسط اتهامات البعض لتنظيم تحرير الشام بالوقوف وراء تلك العمليات، بحسب مصادر آسيا في ريف ادلب. 


في هذا السياق فقد ‏المقاتل مازن أبو فقره منذ 3 أيام وكان اخر مكان تواجد فيه هو سوق الخضره وسط ‎إدلب، تعليقا على ذلك قال مصدر مقرب مما يسمى بالجيش الوطني   لمراسل آسيا : خطف واغتيال الثوار بكثرة في إدلب ومعظمهم على نقاط الرباط رغم وجود آلاف الحواجز وآلاف الآمنيين ولا تعترف هيئة تحرير الشام بهم في سجونها فمن المستفيد ؟ 


فيما تقول اوساط وصفت نفسها بالعليمة لآسيا نيوز أن عمليات الخطف والتصفيات او الاعتقالات منها مايعود لخلافات شخصية بين المستهدفين ومتنفذين في الهيئة، ومنها ماهو متعلق بغايات من قيادة الهيئة كالتخلص من بعض المقاتلين الذين يمكن ان يشكلوا تأثيرا في الاوساط الشعبية وفي كل الحالات فان الهيئة هي اول المتهمين كون تلك الحوادث تقع في مناطق سيطرتها. 


حملة وقائية خوفا من الجواسيس

تؤكد مصادر آسيا في ادلب بأن تنظيم تحرير الشام الارهابي قد بدء خطة اعتقالات وقائية تستهدف المنظمات الاغاثية والانسانية، وفي المعلومات ان تحرير الشام متوجسة من تلك المنظمات كونها بيئة خصبة لزرع الجواسيس، واستنادا لذلك عكفت الهيئة على اعداد دراسة لتشكيل منظمة اغاثية وانسانية تتبع لما تسمى بحكومة الانقاذ الذراع المدني لتحرير الشام. 


و كانت الهيئة قد عمدت في الثامن عشر من شهر أيّار الماضي الى مصادرة مستودعات منظمة القلب الكبير، لتعلق المنظمة المذكورة كافة أنشطتها في مدينة إدلب عن العمل.


على صعيد متصل تنشغل وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في ريف حلب بحادثة انشقاق احد القياديين في الجيش الوطني المدعوم من تركيا و توجههم الى مناطق سيطرة الحكومة السورية، حيث اججت الحادثة الهواجس والغضب، على الرغم من نفى متحدث باسم فرقة الحمزة في الجيش الوطني ما أثير عن فرار قيادي من الجيش باتجاه معاقل سيطرة الجيش السوري، والذي قال أن القيادي في فرقة الحمزة وخلال جولة استطلاعية مع عناصره على جبهة السكرية بعد الاشتباه بمحاولة تسلل على المحور وقع بكمين مع عناصر الجيش السوري، تخللها اندلاع اشتباكات مع عناصر المجموعة أسفرت عن مقتل اثنين من الفصيل وفقد عنصر ثالث لايزال مصيره مجهولاً، الا ام ذلك لم ينه الجدل. 


فقد اكد مصدر أمني بإحدى الفصائل  لمراسل آسيا اعتقال المدعو عبد الله الميدان أحد العناصر الذين فرو مع قائد قطاع العسكرية أبو مريم إلى مناطق الحكومة السورية، الأمر الذي اكدته ايضا مصادر خاصة فيما تسمى الشرطة العسكرية 


وتضيف المصادر الامنية لمراسل الوكالة : هناك مخاوف من حصول الجيش السوري على احداثيات النقاط العسكرية ومستودعات الأسلحة وأماكن انتشار الألغام الأرضية، وهو ما يستلزم تغيير اماكن المستودعات وبعض النقاط الهامة والقيام بعمليات تمويه، وختمت المصادر بالقول: هناك اجراءات امنية جديدة سيتم اتخاذها منعا لتكرار هكذا حوادث والاهم العمل على كشف اي عناصر قد يتحولون الى مصادر معلومات للجيش السوري بعد انشقاقهم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5