بين السودان والطمأنة الأميركية من المنامة

2021.11.23 - 04:20
Facebook Share
طباعة

 

شكّلت التطوّرات الدرامية التي تسارعت في #السودان منذ ٢٥ تشرين الاول الماضي، ب#الانقلاب العسكري الذي قاده رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على السلطة المدنية، تحدّياً لواشنطن، في اعتقاد مراقبين نجاحاً في إثبات قدرتها على فرض الضغوط حيث يلزم وحصد نتائج إيجابية لذلك، إذ إن الولايات المتحدة، منذ تعرّضها لمفاجأة غير سارّة بل لخديعة حقيقية إزاء التطوّرات في السودان، سارعت الى رفض الانقلاب العسكري مطالبة بالعودة الى الاتفاق السابق الموقع مع الهيئات المدنية وإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الى ممارسة مهامّه بعد إعادته من الإقامة الجبرية، ووجّهت رسائل ضاغطة جداً في اتّجاه السلطة العسكرية بحيث أجبرتها على التراجع نحو اتفاق سياسي جديد ينسف الكثير من الخطوات التي اتّخذها الجيش السوداني. عدم التهاون الذي أظهره الشارع السوداني كان عاملاً فاعلاً الى حدّ كبير، وكذلك جملة عوامل أخرى، لكن واشنطن أظهرت، من خلال بقائها في الواجهة ومتابعتها الحثيثة للموضوع، أنها معنيّة بقوّة بحيث شكّلت التطوّرات تحدّياً مباشراً لإدارة الرئيس بايدن بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان وقبيل استئناف مفاوضات فيينا مع إيران، فيما المقاربات الخارجية التي اعتمدتها أوحت بأن الإدارة التي لم تخف عزمها على التوجّه الى أولويات أخرى تترك لحلفائها في المنطقة تدبّر أمورهم ومصالحهم فيما تهتم هي فقط بالعودة الى الاتفاق النووي مع طهران، وتركت...
 
النهار
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7