لماذا حالة الجمود؟

2021.11.19 - 05:15
Facebook Share
طباعة

 

أيّ مراقب لما يجري في #لبنان على مستوى الحكم والسعي لإنقاذ البلد واقتصاده وآمال شبابه وشاباته من الانهيار، يحتار في مدى الجمود الذي يبدو بوضوح على مستوى الإنجاز الإيجابي.بالتأكيد إقالة وزير الإعلام مبادرة تبرهن على استقلالية الحكم وعدم خضوعه لتهديد مقاطعة مجلس الوزراء، فكيف لأيّ بلد أن يواجه مشكلة بتعطيل تحرّك السلطة التنفيذية؟ وكيف لحكومة غير قادرة على ضبط تصرّفات وآراء وزيرين (الاعلام والخارجية) ليس لأيّ منهما شأن بتحقيق تقدّم على صعيد آمال اللبنانيين وطموحاتهم، التحرّك نحو وضع أفضل يمهّد للقيام بجهود حقيقية لاستعادة مناخ النموّ، واستقطاب الاستثمارات؟إننا ندرك أن مستويات الاستيراد تدنّت لأن القوة الشرائية انحسرت مع ارتفاع الأسعار وتفارق أسعار الصرف بحيث أصبح سعر الصرف الأعلى في أيّ يوم هو معيار تسويق الخدمات والمنتجات الضرورية المستوردة حتى التي منها للعناية بالصحّة.إن أسعار الوجبات المعتدلة كالمجدّرة والبطاطا والمشروبات الروحية أصبحت في المطاعم المتوسّطة أغلى بالكلفة قياساً على أسعار صرف الدولار أغلى ممّا هي في باريس وقبرص وبالتأكيد الكويت والبحرين. فكيف للبنانيين أن يحققوا استقطاباً للزوّار؟ علماً بأن أسعار الفنادق التي ما زالت تعمل أصبحت أيضاً كأسعار الوجبات متجاوزة للخدمات المقابلة في البلدان العربية. إن غلاء الأسعار يضرّ بمستويات حياة اللبنانيين، وقد أضيف إليها وقع أكلاف الانتقال من مناطق السكن...
 
النهار
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10