الأزمة التي افتقدت دوراً فاعلاً لبري

2021.11.13 - 04:31
Facebook Share
طباعة

 

افتقدت الأزمات الأخيرة تدخلا مختلفا من رئيس مجلس النواب #نبيه بري لا سيما ما يتعلق بالقضاء والتحقيق في انفجار #مرفأ بيروت وفي العلاقات مع الدول العربية والضرورة الملحة لاستقالة الوزير جورج قرداحي. ومع ان لبري رأيا معروفا من التحقيق في انفجار المرفأ فان القلق كان كبيرا ازاء التظاهرة التي تحولت غزوة للشوارع في عين الرمانة باعتبار انه كان يمكن لبري مقاربة الامور حتى لو استعصت بأسلوب آخر. وفي انفجار الأزمة مع الدول الخليجية كان غيابه كبيرا جدا ولو ان الصمت أحيانا ابلغ من الكلام ولعدم امكان اتاحة بروز انقسام بين الافرقاء الشيعة في مسألة تكتسب ابعادا اقليمية وليس محلية فحسب. لا يود غالبية الافرقاء اللبنانيين على الارجح فقدان عامل التواصل وتدوير الزوايا فضلا عن الاعتدال داخل الطائفة الشيعية بتغييب الرئيس بري نفسه في هذه المحطات التي تؤشر إلى طغيان مسبق لـ"حزب الله" ومقاربته للأمور مما لا يضع الطائفة باسرها في موقع حرج بل لبنان كذلك. فعلى رغم ان بري لا ينجو كما سائر الاطراف السياسيين من الاتهامات بإيصال البلد إلى ما وصل اليه في ظل اعتبارات لا مجال لذكرها على خلفية ان احدا من هؤلاء الاطراف ليس امرأة القيصر وفوق الشبهات، فان بري بقي دوما صمام الامان في ايجاد المخارج والمساعدة في تأمين التواصل وفي ابقاء وجه معتدل...
 
النهار
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2