محاكمة جاسوس صيني داخل أميركا
أعلنت وزارة العدل الأميركية، أمس الجمعة، عن إدانة جاسوس صيني داخل الأراضي الأميركية بجرائم تتعلق بمحاولة سرقة أسرار تجارية من شركات طيران أميركية.
وقالت وزارة العدل في بيان رسمي إن الجاسوس ويدعى، يانغون شو، هو أول ضابط استخبارات صيني يتم تسليمه إلى أمريكا من أجل إخضاعه للمحاكمة هناك.
وأدانت هيئة المحلفين شو بالتآمر ومحاولة ارتكاب التجسس الاقتصادي، وسرقة الأسرار التجارية.
"تقنيات تجسس كلاسيكية"
وذكر المدعي الأميركي بالوكالة، فيبال باتيل، أمس الجمعة أن يانغون شو استخدم "تقنيات تجسس كلاسيكية" أثناء محاولته "سرقة الابتكارات القيمة والأسرار التجارية لشركات تكنولوجيا الطيران الأميركية الرائدة في الصناعة".
وأشار المدعون إلى أن يانغون شو دفع أموالا لخبراء الصناعة الأميركيين للسفر إلى الصين تحت ستار تقديم عروض جامعية، وتغطية نفقات سفرهم وراتبهم، وذلك اعتبارا من كانون الأول 2013 على الأقل.
وقالت وزارة العدل الأميركية إن شو حاول سرقة التكنولوجيا المتعلقة بمروحة محرك الطائرة المركبة من شركة "جنرال إلكتريك" للطيران، والتي لم تتمكن أي شركة أخرى في العالم من محاكاتها.
وتم إلقاء القبض على يانغون شو في بلجيكا بتاريخ الأول من نيسان عام 2018، بواسطة موظف يعمل داخل شركة "جنرال إلكتريك للطيران" وكذلك لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق.
وأدين يانغون شو بتهمتي التآمر ومحاولة ارتكاب تجسس اقتصادي، بالإضافة إلى تهمتي محاولة سرقة أسرار تجارية، وتهمة واحدة بالتآمر لارتكاب سرقة أسرار تجارية.
العقوبات المنتظرة
ويواجه يانغون شو عقوبة تصل إلى 60 عاما في السجن، وغرامات قد تصل مجتمعة إلى 10.75 ملايين دولار.
وتعقيبا على الحكم الصادر في حق شو، قال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، آلان كوهلر، إن إدانة شو يجب أن تكون "جرس إنذار" بأن الصين "تسرق التكنولوجيا الأميركية لصالح اقتصادها وجيشها".
