قائد "القوة المشتركة" في عين الحلوة: الوضع مستقر"

2021.11.01 - 06:40
Facebook Share
طباعة

 تجاوز مخيم عين الحلوة قطوعا جديدا، تمثل في عملية قتل أحد الناشطين الاسلاميين حسن أبو دبوس المقرب من "جند الشام" سابقا، في منطقة "الطوارئ" حيث ثقل النفوذ الاسلامي، الانتكاسة الامنية لم تنفجر اشتباكا مسلحا بخلاف العادة… والسبب يعود الى سرعة التنسيق بين حركة "فتح" والقوى الاسلامية" التي اعتبرت الحادث فرديا على خلفية ثأريّة قديمة وليس وفق القرار سياسي منظم.

 
 
والقطوع الامني هو الثاني في منطقة "الطوارئ" في غضون شهر ونيف، اذ اندلع اشتباك بين "فتح" وناشطين اسلاميين في المنطقة ذاتها على خلفية قيام مجموعة من الامن الوطني الفلسطيني بإعتقال المطلوب مصطفى الفران (18 ايلول 2021) وتسليمه الى مخابرات الجيش اللبناني، وقد ادى الى سقوط أربعة الجرحى، اضافة الى اضرار جسيمة في الممتلكات من المنازل والسيارات والمحال، ما زال اصحابها يطالبون حتى اليوم بالتعويض المادي عنها في ظل الازمة المعيشية والغلاء.في اعقاب الاشتباك، عقدت قيادتا "فتح" و"القوى الاسلامية" اجتماعا ثنائيا بعد طول انقطاع (1 تشرين الاول 2021) واتفقا على التنسيق لقطع الطريق على اي توتير امني او فتنة.
 
ويؤكد قائد "القوة المشتركة" الفلسطينية في عين الحلوة، العقيد عبد الهادي الاسدي، لـ"النشرة" ان الوضع الامني مستقر، وليس هناك اي نوايا تصعيدية، بل بدأ يعود الى طبيعته تدريجيا بعدما تبين وفق التحقيقات الاوليّة ان عملية القتل هي جريمة ثأرية، وأظهرت لقطات احدى كاميرات المراقبة لحظة اطلاق النار على ابو دبوس، وان شخصين يستقلان دراجة نارية توجها نحوه وهو يجلس امام محله في منطقة "الطوارىء" وقام احدهما باطلاق النار عليه مباشرة عن مسافة قريبة جدا ما اصابه بمقتل، وقد ادانتها كل القوى الوطنية والاسلامية وطالبت بتسليم المشتبه بهما الى السلطات اللبنانية من اجل اجراء المقتضى القانوني وهناك مساع لذلك ووعود ايضا.
 
واعتبر الاسدي ان الوضع الامني في المخيم مستقر قياسا على مساحته وعدد سكانه وتداخله السياسي وكل ما جرى من احداث امنية مؤخرا هي استثناء، واما على خلفية مشاكل فردية او عمليات ثأرية"، مؤكدا ان "الفصائل الفلسطينية حريصة كل الحرص على منع التوتير، وهناك تفاهمات ضمنية واجتماعات دورية بين "هيئة العمل الفلسطيني" والاهم انه لا عودة الى "المربعات الامنية" كما السابق، بل هناك مساع لاستكمال بعض المصالحات التي تساعد في استقرار الوضع الأمني أكثر.
 
وخلال العام الحالي، شهدالمخيم بعض الاحداث الامنية ابرزها الاشتباك الذي وقع قرب مسجد "النور" حتى حي الزيب في الشارع التحتاني (18 تموز 2021)، على خلفية فردية بين احد عناصر الامن الوطني الفلسطيني واحد الناشطين الاسلاميين، قبل ان يتطور ويمتد الى اشتباك مع حراس مسجد "النور" التابعين للحركة الاسلامية المجاهدة برئاسة الشيخ جمال خطاب، وادى الى سقوط ثلاثة جرحى وتضرر عدد من المنازل والمحال التجارية والسيارات، واستتبع لاحقا بإجراء مصالحة عائلية–سياسية بين الطرفين (25 أيلول 2021).
 
مشكلة سبلين
 
والتوتير الامني ليس وحيدا، اذ ما زالت العلاقة بين ادارة "الاونروا" والقوى الفلسطينية تمر بمرحلة من التوتير السياسي، حيث لم تثنِ التحركات الاحتجاجية الفلسطينية ولا الدعوات الفصائلية والشعبية، وكالة "الاونروا" بالتراجع عن قرارها باغلاق قسم "المنامة" في مركز سبلين المهني في اقليم الخروب، تحت ذريعة الحرص على عدم تفشي فيروس "كورونا"المتحور وسريع الانتشار في صفوف الطلاب، وبقيت المشكلة قائمة وتتفاقم مع تمسك كل طرف بموقفه.
 
ويعتبر قسم "المنامة" الداخلية في كلية سبلينملاذا للطلاب الذين يقيمون في مناطق بعيدة وفي المخيمات وهويستوعب ما يقارب المئة طالب من الشمال والبقاع وصور، ناهيك عن كونه يوفر عليهم مصاريف الانتقال والطعام والشراب فيه.
 
وفي محاولة لاستيعاب الغضب، قطعت "الاونروا" سلسلة تعهدات للقوى الفلسطينية والشعبية لوقف تحركاتها اولا،عدم تسريح أي موظف من الموظفين الذين يعملون في "المنامة"بحيث سيتم الاستفادة من خدماتهم مؤقتاً داخل المركز لتقديم خدمات أخرى، ثانيا،توفير بدائل النقل للطلاب الذين يستخدمون هذه المنامة عادة وذلك لتقليل الأعباء المالية على عائلاتهم، ثالثا،القيام بتقييم الأوضاع دوريا لاتخاذ الإجراء المناسب بما يخدم المصلحة الفضلى للطلاب والوكالة.
 
ووصفت اوساط فلسطينية لـ"النشرة"، تبريرإدارة الوكالة بإقفال المنامة بأنه يتضمن مغالطات وإخفاء للحقائق، واتهمتبالاستمرار في أسلوب التبرير وعدم المصداقية والتسويف في مخاطبتها لمجتمع اللاجئين، واتباع سياسة اللاشفافية وتغييب الشراكة في لبنان منذ سنوات، ومحاولة تمرير سياسة تقليص الخدمات، معتبرة ان ربطه بإجراءات الوقاية وبوجود مركز العزل الذي لا يستخدم منذ أشهر، ولتجنب التجمعات وحماية الطلاب وموظفي المركز من "كورونا"، هو تبرير مرفوض وغير صحيح، حيث افتتحت "الأونروا" مدارسها في لبنان بوجود مئات الطلبة في المدرسة الواحدة، وبوجود 25 طالباً في الصف الواحد. متسائلة هل عدوى الفايروس لا تنتقل لطلاب المدارس وتنتقل فقط لمائة طالب بالمنامة الداخلية؟!، وهل وجود 35 طالباً من الكلية بالباص الواحد يومياً لمدة 6 ساعات يراعي الوضع الصحي ويحمي الطلاب من انتشار الفيروس؟!.
 
النشرة
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6