قطر تحذر من "عزل" أفغانستان بعد سيطرة طالبان

2021.10.14 - 08:11
Facebook Share
طباعة

قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، إن عزل أفغانستان وقادتها الجدد من حركة طالبان "لن يكون الحل أبدا"، مشيرا إلى أن التعامل مع المتمردين السابقين يمكن أن يعزز "الأصوات الأكثر اعتدالا بينهم".

وجاءت تصريحات الوزير القطري وسط اجتماعات دبلوماسية مكثفة في الدوحة، حيث احتفظت طالبان بمكتب سياسي لسنوات في الفترة التي سبقت استيلاءها على السلطة في أغسطس الماضي.

ويراقب العالم أفعال الحركة منذ فرض سيطرتها على كابل، قبل انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي من البلاد.

وهذا الأسبوع، أجرى دبلوماسيون أميركيون وممثلون لنحو 10 دول أوروبية والاتحاد الأوروبي محادثات وجها لوجه مع قادة طالبان في الدوحة، هي الأولى من نوعها منذ هجوم طالبان الخاطف على عاصمة البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المباحثات كانت "صريحة ومهنية" وإن الوفد الأميركي أكد "على أنه سيتم الحكم على طالبان من خلال أفعالها وليس فقط أقوالها".

وقال آل ثاني خلال مؤتمر الأمن العالمي في الدوحة الذي حضره متخصصون في مجال مكافحة الإرهاب إن المجتمع الدولي يجب أن يحث طالبان على "اتخاذ الخطوات الصحيحة وتحفيزها بدلا من الحديث فقط عن معاقبتهم على الخطوات السلبية".

وقال: "نرى أنه من المهم جدا تقديم التوجيه لهم... سيخلق هذا حافزا للتقدم والمضي قدما".

وأضاف آل ثاني: "سيساعد هذا (الأصوات) المعتدلة على توفير حافز لتكون أكثر نفوذا وفعالية في حكومتها".

وتابع: "لن تكون العزلة إجابة على الإطلاق... الانخراط مطلوب مع من يحكم أفغانستان لأن التخلي عن أفغانستان سيكون خطأ كبيرا".

واستقطب المنتدى الذي حضره الوزير القطري متحدثين شخصيا وافتراضيا من وكالات الأمن ومكافحة الإرهاب الأميركية، بالإضافة إلى مسؤولين وخبراء من دول أخرى.

وتقول طالبان إنها تريد اعترافا دوليا، محذرة من أن إضعاف حكومتها سيؤثر على الأمن ويؤدي إلى نزوح جماعي أكبر من البلاد.

وتواجه طالبان تحدي مواجهة تنظيم "داعش" الذي ينشط على نحو متزايد، والذي كثف هجماته في الأسابيع الأخيرة، وآخرها تفجير انتحاري، الجمعة، استهدف مسجدا شيعيا أسفر عن مقتل 46 مصليا وإصابة العشرات.

وأدان المجتمع الدولي بعض أفعال طالبان منذ انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة، فقد أعادت الحركة عمليات الشنق العلنية وغيرها من التكتيكات الوحشية، وسمحت للفتيات فقط بالعودة إلى المدارس الابتدائية لكن منعتهن من الذهاب إلى المدارس الثانوية في جميع المقاطعات باستثناء مقاطعة واحدة. ولم يُسمح للنساء بالعودة إلى العمل.

وقال وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، وهو من بين ممثلي الحركة في الدوحة، هذا الأسبوع، إن الحركة ترفض فرض أيديولوجيات خارجية ونماذج سياسية على أفغانستان.

وقال متقي لجمهور في معهد الدوحة للدراسات العليا: "الاختلافات في الأفكار والأيديولوجيات والأعراق واللغات هي حقيقة، ويجب الاعتراف بهذا الواقع... مثلما يمكننا فهم اختلافات الآخرين معنا، نتوقع أن يدرك الآخرون أيضا خلافاتنا معهم".
المصدر: سكاي نيوز 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 10